رحبت الجالية المغربية المقمية بكطالونيا باللقاء التواصلي الذي نظم بمقر القنصلية المغربية ببرشلونة مع سفير المملكة المغربية بمدريد أحمد وسويلم، لقاء عرف حضور لا بأس به من طرف رؤساء واعضاء الجمعيات المغربية وممثلي الاحزاب السياسية والنقابية وكذا مجموعة من المهاجرين المغاربة بكطالونيا. اللقاء جاء بعد مجموعة من المقابلات التي عقدها احمد و سويلم مع رئيس الحكومة الكطلانية وممثلي مجموعة من الاحزاب السياسية وكذا مجموعة من رجال الاعمال والشخصيات المؤثرة بكطالونيا للإطلاع على السياسة العامة التي تنهحها الحكومة في علاقتها بالجالية المغربية . في كلمة سفير المملكة المغربية بمدريد أوضح أنه رغم التحفظ الذي يسود لدى البعض من مثل هذه اللقاءات “فإننا لم نسجل ولو إساءة واحدة للجالية المغربية رغم ما ينشر من همز وغمز ضدها بمجموعة من الجرائد، لكن هذا لا يعني اننا لا نخطأ ولا نزل لكن يجب دائما ان نحاول تصحيح اخطاءنا ونحسن ظروفنا، وان نتكيف مع العالم وهذا ما سيجعلنا جديرين بالاحترام”. مضيفا أن “الحديث عن المغرب الى عهد قريب كان يعطى كمثال لبلد غير ديموقراطي، وبلد فقير وبلد يصدر الهجرة والمخدرات، لكن في وقت وجيز أصبح نموذج للديموقراطية ونظام يحترم شعبه يراهن على المستقبل يرمم ويبني ما افسده عجزنا عن بنائه في الماضي، هذا لا يعني اننا لا نعاني لكن مقارنة مع العهد القريب نسير في تحسن”. واعتذر السفير باسم المسؤولين والقناصلة والادرايين المغاربة عن اي تقصير يسجل عليهم في خدمة المهاجر المغربي باسبانيا، لانهم حسب قوله هنا لخدمة المواطن وليس بالتعال عليه، بل كل مسؤول مغربي عليه ان يعمل بإخلاص وتعاون وتفاني وأن يرى فيه المواطن ذلك الاخ الذي يسعى لخدمته، وابدى استعداده الدائم للتعاطي والتشاور مع الجالية للبحث عن الاحسن لها وتفادي ما من شأنه عرقلة اي عمل لا يخدم المهاجر المغربي. من جهتها طرحت مداخلات رؤساء الجمعيات المغاربة وممثلي المجتمع المدني بكطالونيا ، المشاكل التي تقض مضجع المهاجر المغربي بالمنطقة كمشكل تكاليف التسجيل للطلبة المغاربة بإسبانيا الذي اصبح يفرض على الطالب المغربي اداء رسوم التسجيل مائة بالمائة عوض ما كان معمول به في السابق والمحدد في عشرة في المائة وذلك من خلال الاصلاحات التي اقرتها حكومة الحزب الشعبي بزعامة ماريانو الراخوي مؤخرا، وكذا تم طرح مسألة ارتفاع رسومات جوازات السفر في ظل الازمة الاقتصادية، ومقر القنصلية المغربية ببرشلونة الذي لا يشرف الجالية المغربية ببرشلونة، ضرورة تكوين مغاربة قادرين الدفاع على الوحدة الوطنية، العمل على تسهيل بناء مراكز التعبد " مساجد " حالة ساكنة مدينة ليريدا. وفي تصريح لاون مغاربية اكد احمد الكريني كاتب عام نقابة ببرشلونة أن زيارة اليوم جد مهمة بالنسبة للجالية المغربية والتي تعتبر الاولى من نوعها، رغم “اننا نسجل على انه كان أفضل أن تتم بمقر ومكان يليق بنا، لكن من جهة اخرى يمكن ان نسجل بارتياح ان هناك تعاطي ايجابي مع مشاكل الجالية من خلال هذا اللقاء، خاصة من خلال المشاكل التي تم طرحها من طرف ممثلي الجمعيات الذين حاولوا نقل المشاكل التي يتخبط فيها المهاجر المغربي،وزيارة اليوم يمكن ان تغني اجندة السفير من خلال تعامله مع الادارة المركزية الاسبانية”. ومن جانبه عبر كريم محمد رئيس جمعية شمال جنوب في منطقة الباييس واوسونا أن لقاء اليوم مبادرة حسنة وستبقى مسلجة، “إذ من خلال إقامتي بكطالونيا لمدة 23 سنة للمرة الاولى التي يقوم بها سفير المملكة المغربية لبرشلونة وعقد لقاء تواصلي مع ممثلي الجمعيات بها والجلوس معهم والإستماع لمشاكلهم والإستماع لمقترحاتهم” يقول كريم. واكد على ان لقاء اليوم فيه رد الاعتبار للنسيج الجمعوي بكطالونيا وفيه رسالة واضحة لكل المسؤولين الرسميين، ويدخل هذا في إطار السياسة العامة للدولة المغربية. في معرض رد سفير المملكة المغربية بمدريد احمد وسويلم المدني أكد على ان دوره يقتصر في رفع كل المقترحات والمشاكل للجهات الرسمية ومتابعتها وليس حلها، وأضاف على ان هناك بعض المشاكل التي لها علاقة ببلد الاستقبال وتنظمها قوانينها المحلية وجب التعامل معها من خلال حوارات مفتوحة مع المسؤولين الرسمين، أما فيما يخص مقر القنصلية المغربية ببرشلونة اكد السفير على ان ما يؤخر شراء مقر جديد يليق بالجالية المغربية ببرشلونة هو موافقة وزارة الخارجية الاسباينة فقط.