طالب ممثلون عن الجالية المغربية في جزر الباليار الإسبانية بشكل ملح، في رسالة مفتوحة توصلت أندلس برس بنسخة منها اليوم السبت، بافتتاح قنصلية للمملكة المغربية في هذه الجزر التي يقطنها أزيد من 20 ألف مواطن مغربي يضطرون إلى السفر بحرا أو جوا إلى مدينة برشلونة، شمال شرق البلاد، من أجل الحصول على الوثائق الرسمية. وأكدت جمعية "المتوسط" بإيبيسا وفورمينطيرا وهي أكبر هيئة تمثيلية للمهاجرين المغاربة بجزر الباليار أن افتتاح هذه القنصلية من شأنه أن "يخفف معاناة المهاجرين، حيث يضطرون من أجل الحصول على أبسط وثيقة إلى السفر إلى برشلونة مما يكلفهم ماديا ومعنويا الشيء الكثير و يعرض مصالحهم للضياع كأن يصبحوا في وضعية غير قانونية تترتب عنها مشاكل لا قبل لهم بها". وأضاف أحمد الفوال عن مكتب الجمعية أنه قد سبق لهذه الأخيرة وأن حصلت خلال لقاء بحضور القنصل العام للمملكة ببرشلونة مع مجلس الحكم المحلي (بالجزر) على وعد من المجلس بتوفير المقر المطلوب للخدمة القنصلية وبعض الوسائل لتيسير الإجراءات الإدارية والقنصلية بالنسبة للمهاجرين المغاربة كما هو الشأن بالنسبة للمهاجرين من دول أمريكا اللاتينية وغيرهم حيث يحضر بصفة دورية طاقم ينجز الوثائق التي يحتاجها مهاجروهم كتجديد الهوية والجواز وتسجيل الولادات وغيرها". وهذه الرسالة المفتوحة، يضيف أحمد الفوال، موجهة إلى كل من وزير الخارجية ووزير الهجرة ورئيس المجلس الاستشاري لشؤون المهاجرين وسفير المملكة المغربية بمدريد والقنصل العام ببرشلونة وكل من يهمه الأم"ر للنظر فيها أو اتخاذ قرار بشأنها". "ولقد لاحظنا مؤخرا، يقول الناطق باسم الجمعية، أن عدم توفر الجزيرة على تمثيل قنصلي ولو - في أدنى درجة - أفسح المجال أمام خصوم وحدتنا الترابية وأصبحوا يمارسون أنشطة معادية للأطروحة المغربية في قضيتنا المركزية – مغربية الصحراء – التي تصدينا لها من خلال المحاضرات التي ألقيت أخيرا بالملتقى الثقافي" الذي نظمته الجمعية مؤخرا "في غياب أي تأطير رسمي" مغربي. وقد أصدرت الجمعية هذه الرسالة المفتوحة عقب اجتماع لتقييم الملتقي الثقافي المغربي الأول الذي نظمته أيام 28/29/30 من يناير الماضي "والذي عرف إقبالا ونجاحا كبيرا بفضل تضحيات أعضاء الجمعية والمشاركين من المغرب كالكلية المتعددة الاختصاصات بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وفعاليات ثقافية وفنية من مدينة شفشاون برعاية مجلس الحكم المحلي بإيبيسا وجميع بلديات الجزيرة الذين ساهموا لإنجاحه ماديا ومعنويا في غياب تام لتمثيليتنا بالخارج وعلى الخصوص قنصلية المغرب ببرشلونة". وأكدت الجمعية أنها وجهت دعوة إلى كل من السفير الجديد للمغرب بمدريد وقنصل المغرب ببرشلونة أو من يمثلهما، كما استدعت رئيس الحكم المحلي بالجزيرة الذي حضر الافتتاح شخصيا "أما ممثلونا فلم يتكرموا حتى ولو بجواب اعتذار مما سبب لنا نوعا من الإحراج". وعبرت الجمعية عن عدم رضاها عن إخلال القنصل العام للمغرب ببرشلونة بالاتفاق الأخلاقي بينه وبين ممقلي الجالية المغربية بجزر الباليار حيث كان قد وعدهم في السنة الماضية بتوفير نوع من الخدمة القنصلية ولو بشكل دوري متنقل مرة في الشهر مثلا وهو "الشيء الذي ينتظره المهاجرون بلهفة وصبر أيوب".