كانت المحكمة الابتدائية بالرباط على موعد مع حدث تضامن الأطر المعطلة مع ثمانية معتقلين يوم الجمعة 4 ماي 2012. حيث على الساعة العاشرة صباحا، بدأت وفود من المعطلين المنضوين تحت لواء كل من التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، وتنسيقية التضامن، والاتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين، وأخيرا المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، جميعهم أتوا للتضامن مع المعتقلين المنتمين لكل من التنسيق الميداني وتنسيقية التضامن، والذين اعتقلوا على خلفية شكلهم النضالي الذي كان يوم الأربعاء 2 ماي. كانت الحناجر تصدح بالبراءة وإطلاق السراح لكافة المعتقلين، وعند الساعة الحادية عشر، وصلت السيارة التي تقل المعتقلين، فألهبت حماسة المتضامنين، وأخذوا يرددون شعار "المعتقل ارتاح..ارتاح.. سنواصل الكفاح"، لكن الذي كان لافتا هو الانزال الغير عادي لقوات الأمن سواء التدخل السريع أو القوات المساعدة، حيث لم تمض سوى عشر دقائق على دخول المعتقلين للمحكمة، حتى تم قمع الشكل التضامني للمعطلين، ومطاردتهم عبر مختلف الأزقة القريبة من المحكمة، مما خلف العديد من الإصابات في صفوف الأطر، من بينهم حالتان وصفت بالخطيرة وهي لإطاران من التنسيق الميداني، أحدهما تلقى ضربة على مستوى الخد أدت إلى جرح غائر، وآخر تلقى ضربة على مستوى أسفل الأنف. إثر هذا التدخل العنيف من قبل السلطات العمومية، توجه المعطلون نحو ساحة باب الأحد، وأخذوا يترقبون من ذلك المكان، مجريات الحكم، الذي تكلل بإطلاق سراح كافة المعتقلين الثمانية مع حفظ ملفهم الذي اشتمل على تهم: محاولة اقتحام القصر الملكي، ورشق رجال الأمن بالحجارة.
** عن لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة.