نظمت مؤسسة شرق غرب في إطار تقوية القدرات البشرية في مجال التنمية الذاتية، دورة تكوينية في القيادية و ذلك بمركز " سيدي مومن" الكائن بإقامة بيت الوسيلة يومي السبت 31 مارس و الأحد فاتح ابريل 2012 تحت إشراف و تأطير الأستاذ المدرب محمد بحتر. و للإشارة فمركز سيدي مومن هو من الخمس مراكز للمؤسسة( الرباط، اسفي، وجدة و العرائش) التي تترأسها " ياسمينة الفيلالي" والذي أسس في سنة 2006 من طرف ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى و مجلس المدينة و مقاطعة سيدي مومن و بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية و الأسرة و التضامن و وزارة الثقافة و سفارة ألمانيا بالمغرب إضافة لشركات مغربية كبرى M2 مجموعة ريشبوند و مجموعة سيمينس، مجموعة سهام، مجموعة ا س ت ميكرو الكترونكس و مؤسسة أرض الإنسان، و ذلك على مساحة 47 ألف كيلومتر مربع بحي سيدي مومن المفجر لتلك الأحداث الدامية التي شهدها المغرب في 2003 . جاءت فكرة تأسيس المركز كما أكد رئيسه " عبد المنعم" في إطار مقاربة الإحياء المهشمة فأصبح يهدف إلى توفير البنيات الأساسية للاهتمام بالشباب القاطنين بالاحياء الفقيرة و الهشة و تأطيرهم و تأهيلهم للاندماج في سوق الشغل من خلال التكوين الذي تقدمه في مجال السمعي البصري إذ أطرت المؤسسة أكثر من 30 مستفيدا في مجال الإعلاميات خصوصا ما يعرف ب Cisco إضافة لدروس الدعم و المراجعة و محاربة الأمية و التربية غير النظامية. افتتحت الدورة بمهارات سلوكية الهدف منها بناء الشخصية الايجابية و تربية الروح القيادية لدى المستفيدين الذين وصلوا إلى 15 مشاركا ، تمكنوا من وضع خطط لتدبير وضعيات لها علاقة وطيدة بمسؤولياتهم كقادة فاعلين في جمعياتهم أو في جماعاتهم التي يديرونها أو حتى في حياتهم الشخصية و المهنية و الأسرية. وتمكنوا من التعرف على احتياجاتهم ومشاكلهم من أجل وضع الآراء والحلول والأفكار المناسبة لحلها. الدورة ضمت أيضا عروضا نظرية، مهارات تطبيقية و ورشات متنوعة كان الهدف منها بناء المشروع القيادي، كممارسة للاشتغال على الذات نفسيا جسديا و روحيا و محاولة تطويرها بهدف الوصول للقيادية واختتمت الدورة بتوزيع الشواهد على المشاركين، و كما تمكنت المؤسسة من أن تكون جسرا واصلا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، يربط بين الشمال والجنوب فقد تمكنت مرة من أن تكون ذاك الفضاء الذي يفتح ذراعيه للتحاور و التفاهم و التعبير الايجابي بين مستفيدي الدورة.