تمكنت الصحافية الفرنسية إديت بوفييه التي تعمل في جريدة "لوفيغارو" الفرنسية من الوصول إلى لبنان بعد محاولات سابقة باءت بالفشل لتهريبها من مدينة حمص حيث بقيت عالقة لنحو أسبوعين إثر إصابتها في قصف على حي بابا عمرو في 22 فبراير/شباط والذي أودى بحياة صحافيين غربيين اثنين، حسب ما أكدته عائلة الصحافية في اتصال مع فرانس24 أمس الخميس. من جهته أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - على هامش قمة أوروبية في بروكسل – حديثه مع إديت بوفييه عبر الهاتف، والتي من المنتظر أن تعيدها إلى فرنسا طائرة تابعة للدولة برفقة المصور الفرنسي وليام دانيلز حيث قال للصحفيين "إديت بوفييه ووليام دانيلز في آمان بالأراضي اللبنانية، وسيكونان بعد لحظات تحت رعاية سفارتنا في لبنان...إديت مرهقة للغاية كونها عانت الكثير". وشكر الرئيس الفرنسي كل الذين قاموا بجهود من أجل إنجاح عملية إجلاء الصحفية إلى لبنان وحيا "كل الديمقراطيين السوريين والدول المجاورة "، منتقدا نظام الأسد الذي لم يسهل مهمة إجلاء الصحفيين الفرنسيين. وفي رسالة بثها على موقع "تويتر" هنأ مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند إديت بوفييه ووليام دانيلز بعد تمكنهما من مغادرة جحيم حمص، فيما انتقد رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون النظام السوري واصفا إياه "بالإجرامي وينبغي محاسبته". وإلى ذلك، حيا المدير العام لصحيفة "لوفيغارو" اتيان مجوت شجاعة إديت بوفييه، وعبر عن ارتياحه الكبير بعد أيام صعبة، شاكرا الدولة الفرنسية التي قامت بجهود جبارة حسب تعبيره خلال أكثر من أسبوع لإنقاذها. محاولات سابقة لتهريب الصحفية الفرنسية باءت بالفشل وكانت إديت بوفييه التي تعمل كصحفية حرة (31 عاما) قد أصيبت في ساقها إثر انفجار استهدف مبنى يستخدمه ناشطون سوريون كمركز إعلام في مدينة حمص، أودى بحياة الصحافية الأمريكية ماري كولفين التي تعمل لصالح الجريدة الأمريكية "ساندي تايمز" والمصور الفرنسي ريمي أوشليك الذي يعمل لصالح وكالة فرنسية للتصوير. وفشلت محاولة أولى ليلة 28 فبراير/شباط الماضي لإجلاء الصحفية الفرنسية، حيث اضطرت برفقة مرافقيها للعودة إلى حمص لصعوبة تسللهم إلى الأراضي اللبنانية بسبب العمليات العسكرية للجيش السوري في المنطقة.