حسمت تونس الدربي المغاربي في صالحها عندما تغلبت على المغرب 2-1 يوم االاثنين 23 يناير الجاري على ملعب الصداقة في ليبرفيل في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الامم الافريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 شباط/فبراير. وسجل خالد القربي (34) ويوسف المساكني (76) هدفي تونس، وحسيم خرجة (86) هدف المغرب. وكانت الغابون تغلبت على النيجر 2-صفر اليوم ايضا ضمن المجموعة ذاتها. وقطعت تونس شوطا كبيرا نحو الدور ربع النهائي كونها تخوض مباراة سهلة نسبيا في الجولة الثانية امام النيجر الجريحة، فيما يخوض المغرب اختبارا صعبا امام الغابون المضيفة واصبح مطالبا بالفوز حتى يبقي على اماله في بلوغ الدور الثاني. وجددت تونس تفوقها على المغرب في الاعوام الاخيرة حيث هزمته في نهائي 2004 على ارضها 2-1، ثم حرمته من التأهل الى مونديال 2006 في المانيا. وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات القارية حيث سبق ان اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة في عامي 1978 في غانا و2000 في نيجيريا، وانتهت المباراتان بالتعادل 1-1 في الاولى بعدما تقدم المغرب 1-صفر في الشوط الاول في كوماسي، والثانية صفر-صفر في لاغوس. وخرج المغرب من الدور الاول في النسختين، فيما بلغت تونس نصف النهائي قبل ان تحل رابعة. وهو الفوز السادس لتونس على المغرب في 36 مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل 8 هزائم و22 تعادلا. وكان المنتخب المغربي الافضل اغلب فترات المباراة خصوصا في الشوط الاول حيث فرض افليته وكاد يفتتح التسجيل في اكثر من مناسبة، بيد ان المنتخب التونسي الذي انكمش الى الدفاع، نجح في خطف هدف السبق. واندفع المنتخب المغربي بقوة في الشوط الثاني بحثا عن التعادل لكنهى دفعى الثمن لان تونس عززت تقدمها بهدف ثان، قبل ان يقلص المغرب الفارق في الدقيقة 86. ولعب المغرب بتشكيلته الكاملة باستثناء المدافع عبد الحميد الكوثري حيث لعب مكانه احمد القنطاري، فيما شارك نور الدين امرابط اساسيا منذ البداية. وكانت اول فرصة خطرة لتونس من ركلة ركنية تابعها كريم حقي على الطائر من مسافة قريبة بيد ان الحارس نادر لمياغري ابعدها من باب المرمى الى ركنية ثانية لم تثمر (8). وأهدر مروان الشماخ فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من بوصوفة خلف المدافعين داخل المنطقة فانفرد بالحارس ايمن المثلوثي لكنه سدد بقوة في وجه الاخير (13)، وكاد مبارك بوصوفة يفعلها بعد لعبة مشتركة مع نور الدين امرابط بيد ان الحارس المثلوثي ابعد تسديدته الى ركنية (18)، وحرم القائم الايمن تونس من هدف محقق بابعاده تسديدة قوية لزهير الذوادي (23)، وتابع المثلوثي تألقه وابعد ركلة حرة لخرجة الى ركنية لم تثمر (28). وخلافا لمجريات اللعب نجح القربي في منح التقدم لتونس من ركلة حرة مباشرة على يسار الحارس لمياغري (34). وكاد يونس بلهندة يدرك التعادل عندما تلاعب باحد المدافعين وسدد كرة قوية بجوار القائم الايسر للمثلوثي (44)، ثم تألق المثلوثي لابعاد كرة من أمام رأس الشماخ (45). ودفع مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس بمهاجم كوينز بارك رينجرز الانكليزي عادل تاعرابت مكان السعيدي مطلع الشوط الثاني، وكاد الاول يفعلها من اول لمسة للكرة من تسديدة قوية من حافة المنطقة ابعدها المثلوثي بصعوبة الى ركنية (48)، واهدر يوسف حجي، بديل بوصوفة، فرصة ذهبية عندما تلقى كرة خلف المدافعين فتخلص من المدافع كريم حقي وانفرد بالحارس لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث (66)، وأنقذ لمياغري مرماه من هدف بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لمجدي التراوي (69). وأضاف يوسف المساكني، بديل سامي العلاقي، الهدف الثاني من مجهود فردي رائع راوغ من خلاله مدافعين وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها على يمين الحارس لمياغري (76). وقلص حسين خرجة الفارق عندما استغل كرة رأسية من القنطاري أمام المرمى فتابعها على الطائر داخل مرمى المثلوثي (86). وكاد خرجة ينقذ المغرب بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة بيد ان تسديدته مرت فوق المرمى بسنتيمترات قليلة (90+1)