خسر الفريق الوطني بمرارة ضد نظيره التونسي بهدفين لقاء هدف وحيد برسم أولى مبارياته ضمن المجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بغينيا الإستوائية والغابون. المقابلة التي إحتضنها ملعب الصداقة بليبروفيل وشهدت حضور شخصيات سياسية ورياضية وازنة عرفت دخول الأسود بتشكيلتهم الأساسية والمعتادة بإستثناء غياب هرماش وتاعرابت الإحتياطيين فيما دخل نور الدين أمرابط كأساسي، وبدأت المباراة قوية بهجومات للعناصر الوطنية وتحصل بوصوفة على ضربة خطأ (د2) لكن تسديدته علت العارضة الأفقية للحارس التونسي أيمن المثلوثي، كما حاول أمرابط والسعيدي التوغل أكثر من مرة والتمرير في إتجاه القناص مروان الشماخ الذي عانى من الحراسة اللصيقة، التونسيون ردوا في أول محاولة خطيرة من متابعة جيدة للمدافع كريم حقي لركنية (د8) لكن الحارس لمياغري تألق وأبعد الكرة، بعدها تسيد الأسود المباراة وتحكموا في مجريات اللعب وناوروا يمينا ويسارا عن طريق السريع أمرابط والزئبق بوصوفة اللذين كادا أن يهزا الشباك في محاولتين لولا حضور بديهة المثلوثي، كما حرم الأخير المهاجم الشماخ من إفتتاح التسجيل حين تصدى لتسديدته ببراعة إثر إنفراد خطير بينهما. نسور قرطاج ركنوا مجبرين للوراء ونهجوا الحملات المرتدة الخاطفة والمزعجة خاصة عن طريق جناح النادي الإفريقي زهير الذوادي الذي أرسل قذيفة من بعد 25 مترا إصدمت بالعارضة في إنذار حقيقي لرفاق المهدي بنعطية، من جهته رد السعيدي بتسديدة مرت جانبا كما نفذ بدر القادوري ضربة خطأ جميلة أبعدها المثلوثي بنجاح قبل أن يتحصل المزعج الذوادي على ضربة خطأ للتونسيين بعد توغله السريع في وسط الميدان ليُعرقل من طرف المهدي بنعطية المنذَر، السقاء القربي تكلف بتنفيذها بإتقان وذكاء وخدع من خلالها الحارس ناذر لمياغري معلنا الهدف الأول لنسور قرطاج (د34)، وحاول الفريق الوطني تعديل النتيجة وكثف من حملاته وكاد المحارب بلهندة أن يحقق ذلك إثر مجهود فردي رائع لولا سوء الحظ (43) كما أنقذ نجم المباراة الحارس المثلوثي مرماه من هدف محقق بعد تدخل رائع أمام الشماخ (د45) لينتهي الشوط الأول بتفوق الأسود أداءا وهزيمتهم نتيجة. خلال الجولة الثانية أقحم الناخب الوطني إيريك غيريتس اللاعب تاعرابت مكان السعيدي الذي لم يظهر بمستواه المعهود وعرفت الدقائق الأولى ضغطا قويا ومتواصلا للأسود وسط تماسك الدفاع التونسي وتألق الحارس المثلوثي، كما شارك يوسف حجي بديلا لبوصوفة مما أعطى شحنة وحركية ومساحات أكثر للأسود الذين إخترقوا حاجز النسور أكثر من مرة، وأمام دهشة الجميع وإستغراب وصيحات المشجعين أهدر حجي فرصتين حقيقيتين للتسجيل (د62 و66) بعدما قام مهاجم رين بالصعب وأهدر السهل بغرابة. المدرب سامي الطرابلسي فطن لخطورة الفريق الوطني وقام بتغييرات تكتيكية عززت من تموقعه الدفاعي وكرست نهجه في الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي أقبرت إحداها آمال الأسود في تحقيق التعادل بعدما تلاعب البديل لمساكني بالدفاع وتففن في مراوغة القادوري ليرسل رصاصة الرحمة في شباك لمياغري (د76)، الناخب الوطني إيريك غيريتس لعب آخر أوراقه بإدخال العرابي مكان الشماخ وقبل 4 دقائق من نهاية المقابلة قلّص العميد الحسين خرجة النتيجة بهدف منح جرعة أمل سرعان ما تلاشى بعدما أضاع نفس اللاعب التعادل وهدف الخلاص في الوقت بدل الضائع إثر مجهود فردي جميل بيد أن الحظ أدار ظهره للأسود مرة أخرى في مقابلة تسيدوها كاملة وأضاعوها بغرابة، ليظفر النسور بالنقاط الثلاث بذكاء ويكرسوا تمرسهم في هكذا ديربيات ويخسر الفريق الوطني أولى الرهانات ليظطر إلى الإنتصار على المضيفة الغابون في ثاني مقابلات المجموعة يوم الجمعة القادم إن هو أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني وتفادي إقصاء سيكون كارثيا. المهدي الحداد
نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012- المجموعة الثالثة (الجولة الأولى) الإثنين 23 يناير 2012 الملعب: الصداقة (ليبروفيل الغابون) الجمهور: 25 ألف متفرج الحكم: بينيت دانييل (جنوب إفريقيا) الشوط الأول: 0-1 الأهداف: القربي (د34) المساكني (د76) تونس خرجة (د86) المغرب الإنذارات: القربي (تونس) بنعطية- بصير- القادوري (المغرب) الفريق الوطني المغربي: لمياغري- بصير- بنعطية- القنطاري- القادوري- بلهندة- خرجة- بوصوفة (حجي د60)- أمرابط- السعيدي (أمرابط د46)- الشماخ (العرابي د77) المدرب: إيريك غيريتس الفريق الوطني التونسي: المثلوثي- العيفة- حقي- عبد النور- الجمل- طرواي- القربي- خليفة- الذوادي (الشرميطي د80)- الشيخاوي (الراكد د65)- العلاقي (لمساكني د57) المدرب: سامي الطرابلسي