شهدت العاصمة الرباط اليوم الخميس 19 يناير الجاري توافد آلاف من الأطر سواء المجازة منها والعليا احتجاجا على المحرقة التي ذهب ضحيتها أول أمس الأربعاء 18 يناير أربعة من أطر "مجموعة الأطر العليا المقصية من محضر 20 يوليوز"، الذي أقدموا على إحراق ذواتهم كرد فعل عن منع قوات الأمن من وصول الإمدادات التي كانت باقي الأطر المرابطة خارج المعتصم تمدها لهم، مما أثار حفيظة جموع المعطلين، فكانت العديد من الإصابات والإغماءات استدعت تدخل رجال الوقاية المدنية. ولحد هاته الساعة، مازال مصير ثلاثة من الأطر العليا التي أحرقت نفسها مجهولا. فمنذ صبيحة اليوم الخميس، امتلأت ساحة البريد بكافة أطياف المعطلين أتوا من مختلف مدن المغرب، لمساندة إخوانهم، وللتعبير عن الغضب وعدم الرضا من سياسة التماطل التي تنهجها في حقهم الحكومة المغربية. حيث توجهوا نحو ملحقة التربية الوطنية ورفعوا شعارات، لأول مرة ترفع من مثل "الإطار مشا محروق والنظام هو المسؤول"، كشكل من أشكال التهديد من تحويل مسار القضية من المتطلبات الاجتماعية إلى السياسية، ورفعوا أيضا "العنصر يا حقير.. عاقت بيك الجماهير"، "من أجلنا حرقوا.. من أجلهم نناضل". بعد ذلك، ألقيت بعض الكلمات من ممثلين عن الأطر المعطلة المتضامنة، نددت بالتدخل الهمجي لقوات الأمن في حق المعتصمين والمساندين، ولتماطل الحكومة في النظر في ملفهم، وكذلك كانت كلمة لأحد الأطر المعتصمة بملحقة وزارة التربية الوطنية شكر فيها جموع الحاضرين عن تضامنهم، وأعربوا على أنهم سيظلون في المعتصم حتى تحقيق مطلبهم المتمثل في الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية. لم تمض سوى ساعة تقريبا عن وقوف الأطرالمعطلة المتضامنة، حتى توجهت في مسيرة حاشدة نحو البرلمان، هناك لوحظ إنزال مكثف لم يسبق له مثيل لقوات الأمن، حاصرت البرلمان تحسبا لأي طارئ.
** لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة.