إقبال نسائي على التصويت بمحافظة المنيا (الجزيرة) توجه الناخبون المصريون صباح الثلاثاء إلى مكاتب الاقتراع، إيذانا بانطلاق المرحلة الثالثة الأخيرة من انتخابات مجلس الشعب في مصر، في ظل تأمين من الجيش والشرطة, ووسط توقعات باستمرار تقدم التيارات الإسلامية. وتشمل هذه المرحلة المحافظات التسع الباقية، وهي الدقهلية والغربية ومرسى مطروح وشمال سيناء وجنوب سيناء والقليوبية والوادي الجديد والمنيا وقنا. وحسب تقديرات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري فإن عدد من يحق لهم التصويت في هذه المرحلة الثالثة يصل إلى نحو 14 مليون ناخب، موزعين على ثلاثة آلاف و294 مركزا انتخابيا. وكان حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين قد تصدر نتائج المرحلتين السابقتين بحصوله على أكثر من 36% من أصوات الناخبين, وجاء تاليا له حزب النور السلفي, ثم الكتلة المصرية التي تضم ليبراليين ويساريين وحزب الوفد وهو حزب ليبرالي. وتستمر الجولة الأولى من المرحلة الثالثة اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء, في حين تجرى جولة الإعادة يومي 10 و11 يناير/كانون الثاني الجاري. وتجرى الانتخابات خلال هذه المرحلة في محافظات بها نسبة كبيرة من المسيحيين، مثل محافظتيْ المنيا وقنا بصعيد مصر. مراحل سابقة وكانت الانتخابات بدأت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني وشملت مرحلتها الأولى أكبر مدينتين وهما القاهرة والإسكندرية. وقد جرت عمليات الاقتراع حتى الآن في أجواء هادئة عموما، غير أن البلاد شهدت اشتباكات عنيفة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين بين متظاهرين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء حكم المجلس العسكري وقوات من الشرطة والجيش. ويتعرض الجيش لضغوط للإسراع بتسليم السلطة للمدنيين، وقد أصدر مرسوما يوم الأحد بتقصير انتخابات مجلس الشورى لتجرى في جولتين بدلا من ثلاث، بحيث تنتهي في 22 فبراير/شباط بدلا من 11 مارس/آذار. وبذلك سيتمكن مجلسا الشعب والشورى من تبكير عملية إعداد الدستور لتبدأ في مارس/آذار بدلا من أبريل/نيسان. وفد تعهد المجلس العسكري بأن يسلم السلطة التشريعية للبرلمان فور تشكيله، وبنقل السلطة التنفيذية إلى رئيس منتخب في موعد لا يتجاوز ال30 من يونيو/حزيران المقبل