قال حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء 7 دجنبر الجاري إن الحزب حصل على أكبر عدد من المقاعد في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب التي تجرى على مدى ستة أسابيع مما يعزز من تقدمه على ليبراليين وعلى حزب النور السلفي. وقال مصدر من حزب الحرية والعدالة لرويترز ان الحزب الذي تعهد بالتعاون مع ائتلاف موسع يضم تيارات مختلفة في مجلس الشعب الجديد حصل على 34 مقعدا فرديا من بين 45 مقعدا تنافس عليها في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى يومي الاثنين والثلاثاء. وليس من المتوقع الإعلان عن النتائج الرسمية قبل الخميس. جرى التنافس على 56 مقعدا فرديا في المرحلة الأولى من الانتخابات في حين تنافست الاحزاب على المقاعد الاخرى في إطار القوائم الحزبية. وتجرى مرحلتان أخريان ومن المقرر ان تكون اخر جولة إعادة في منتصف يناير كانون الثاني. وكان احتلال السلفيين للمركز الثاني بعد حزب الحرية والعدالة مفاجأة. وسيثير تقدم حزب جماعة الإخوان المسلمين خيبة أمل الكثير من النشطاء الذين قادوا الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط لكن هذا يؤكد اتجاها لفوز الإسلاميين في الانتخابات في فترة ما بعد الانتفاضة في تونس وفي انتخابات المغرب. وسبب هذا الفوز توترا أيضا لإسرائيل التي دعت مصر هذا الأسبوع الى الإبقاء على معاهدة السلام التي وقعتها البلدان عام 1979 وكذلك الولاياتالمتحدة التي رعت معاهدة السلام بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لكلا البلدين على مدى 30 عاما. وأكدت جماعة الإخوان على أهداف الإصلاح السياسي الذي تتقاسمه مع مجموعة من الجماعات التي شاركت في الانتفاضة الشعبية ولا تبرز المبادئ الاجتماعية المحافظة التي كثيرا ما تكون مصاحبة للحركات الإسلامية. وفاز حزب الحرية والعدالة بالفعل بمقعدين فرديين من المرحلة الأولى في الأسبوع الماضي كما حصلت قائمة الحرية والعدالة على نسبة 6ر 36 في المائة من الأصوات بينما حصلت قائمة حزب النور السلفي على المركز الثاني بنسبة 24.4 في المائة. ويخصص ثلثا المقاعد للقوائم الحزبية.