تشارك مسرحية "المجلي" لمسرح فنون، لمخرجها سعيد غزالة في مهرجان إبداعات مسرحية الذي تنظمه وكالة نزار للمسرح تحت شعار" المسرح للجميع"، وتعد هذه الانطلاقة الأولى لهذا المهرجان، الذي يهدف إلى أحياء الفن المسرحي ببلادنا، وذلك في الفترة الممتدة مابين 8 و11 دجنبر الحالي بمدينة الدارالبيضاء. ويتضمن البرنامج العديد من العروض، إضافة إلى مشاركة سعودية من خلال العرض المسرحي "الرؤيا". والمجلي، كما يقول غزالة، المعنى مضمن في العنوان وهذا الأخير تحايل لغوي وإيهام في المتخفي والمنذور للسؤال الفخ. المجلي هو فعل جلاء مورس علينا وأخذ أشكالا غريبة أفرغتنا من معنى أن نكون أولا نكون حيث أصبحت الأشياء تتشابه. هي حكاية الصراع الداخلي لإنسان عاش حلما ملتبسا، وصحا في واقع أكثر التباسا، حكاية انفصام شخصية " المجلي " حيث يجد في لحظة: ظلا يدعي الإنتماء إليه إلا أنه لا يقبل بما يدعوه إليه هذا الظل، يحاول أن يقنع ظله "المدعي" بأن الدنيا كذبة كبيرة والناس أصبحوا موتى لا فائدة ترجى من ورائهم.. يحكي المجلي، في محاولة لإقناع هذا الظل، بحكايته التي تتوزع بين الحيف الذي لحق به لأكبر سوء تفاهم حصل في حياته وبين بحثه المضني عن زوجته وأبنائه الذين كانوا مشروع حياة ظنه أنه لن يكتمل . المجلي تبقى صورة من مجموعة صور لازالت لم تكتمل كمجموعة منسجمة لحكاية تاريخ شعب مازال يلعق جراحات الماضي الملغوم، حكاية المجلي كآلاف الحكايات التي تربط بين ماضي ملغوم وحاضر باهت ومستقبل مخيف..