(الأمير طلال يُصنف ضمن الليبراليين ودعاة الإصلاح - الفرنسية / أرشيف) قدم الأمير طلال بن عبد العزيز الأخ غير الشقيق للملك عبد الله استقالته من هيئة البيعةالمسؤولة عن اختيار الملك وولي العهد في المملكة العربية السعودية. وجاء في موقعه على شبكة الإنترنت أن الأمير طلال بن عبد العزيز (76 عاما) أبلغ الملك عبد الله بقرار الاستقالة. ولم يوضح الموقع أسباب استقالة الأمير طلال الذي يوصف بأنه ليبرالي. بيد أن تكهنات تشير إلى أنه ربما اتخذ هذا القرار لعدم رضاه عن تعيين أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز (78 عاما) قبل نحو ثلاثة أسابيع وليا للعهد خلفا للأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز. وتضم هيئة البيعة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود وأحفاده, وقد تأسست عام 2006, ويرأسها الأمير مشعل بن عبد العزيز ويتولى أمانتها العامة خالد التويجري الذي يشغل أيضا منصب رئيس الديوان الملكي. والأمير طلال المستقيل من الهيئة هو أحد أبناء الملك عبد العزيز السبعة عشر الأحياء, ويوصف بأنه من المدافعين منذ مدة طويلة عن الخط الإصلاحي في المملكة, وعرف بنشاطاته في التنمية البشرية خاصة في مجالي التعليم والصحة. وكان طلال قد نُفي أوائل ستينيات القرن الماضي إلى مصر لمناصرته الإصلاحات الدستورية, لكنه عاد إلى المملكة بموجب عفو من الملك فيصل. وفي عام 2007, تقدم بطلب إنشاء حزب سياسي مع أن تشكيل الأحزاب السياسية محظور في السعودية. ويرى طلال –وهو والد الأمير الثري الوليد- أن المملكة يجب أن تتدرج نحو انتخابات, وأنه يتعين البدء في توسيع سلطات مجلس الشورى السعودي.