تركت استقالة حمادي الهرطالي في وقت سابق من منصب رئيس فريق اتحاد طنجة لكرة السلة فراغا كبيرا، خاصة على مستوى تدبير شؤون الفريق الذي نزل خلال الموسم الفارط إلى القسم الثاني، وتشابكت مجموعة من الأسباب التقنية، المالية، الإدارية التي أفرزت هذا الوضع الاستثنائي الذي عاشته القلعة الاتحادية، وهي التي كان يضرب لها ألف حساب خلال السنوات الماضية. وهكذا، وبعد إجراء مشاورات مطولة مع عدة أطراف معنية بشأن كرة السلة وذات صلة باتحاد طنجة على وجه الخصوص، ونزولا عند رغبة المكتب المديري، تم عقد جمع عام استثنائي بحضور سعيد السود (ممثل وزار ة الشباب والرياضة) مصطفى بوالبرص (الكاتب العام للمكتب المديري)، ومحمد التوزاني (عضو المكتب المديري)، وبعدما أشار ممثل المكتب المديري في معرض كلمته إلى جل المشاكل التي عاشها الفريق في الفترة الأخيرة، ارتأت الأطراف الحاضرة إلى تعميق المشاورات أكثر، حيث لوحظ غياب أي اسم من أجل الترشح لمنصب الرئيس، لتظل وفاء أزباخ المرشحة الوحيدة وذلك لأول مرة في تاريخ كرة السلة على المستوى الوطني، وهي خطوة مهمة لتكريس ثقافة مقاربة النوع على مستوى التسيير في المجالات الرياضية المختلفة، ومن أجل محاولة طي صفحة الماضي بكل سلبياته، وبهدف ضخ دماء جديدة داخل شرايين فريق اتحاد طنجة، جرت عملية اختيار وفاء أزباخ (أستاذة التربية البدنية، ومدربة اتحاد طنجة/ إناث) على رأس الفريق، وكانت هاته الأخيرة قد ترأست اللجنة التحضيرية من أجل الوصول إلى الحل النهائي للأزمة التي يعيشها اتحاد طنجة. وقد منحت لوفاء كل الصلاحيات التقديرية من أجل أن تختار أعضاء المكتب الذي سيرافقها في أداء مهمتها خلال موسم 2011/2012. واعتبرت وفاء أزباخ في كلمته بالمناسبة أن قبولها لهذا المنصب، جاء انطلاقا من عدة عوامل تتلخص أساسا في : - الحالة الصعبة التي عاشها اتحاد طنجة مؤخرا، والتي كانت سببا وراء نزوله إلى القسم الوطني الثاني. - طمأنتها من طرف المكتب المديري، وحصولها على ضمانات قوية من هذا الأخير. - شعورها كواحدة من المعنيين بأمر ارتقاء الفريق من عدمه، حيث أكدت في هذا الإطار على أنها ستعمل جاهدة من أجل إعادة أمجاد الفريق، وهي التي تدرجت في مختلف الأسلاك كلاعبة ومدربة، إضافة إلى التجربة التي اكتسبتها عندما حظيت بشرف عضويتها للمكتب المسير في نسخه السابقة. بقي أن نشير إلى أن نزار المصباحي قد أسندت له حقيبة الإشراف التقني للفريق، ويساعده في مهمته عزيز بن حدو، بينما سيتولى سعيد السود مهمة المدير التقني لاتحاد طنجة، ويعد كل من المصباحي والسود من الشخصيات التي تعرف الكبيرة والصغيرة بالفريق، على الرغم من تداول اسم نوفل الورياشي (المدرب السابق للفتح الرباطي) لتولي مهام المدير التقني، والأكيد أن الأيام القليلة القادمة ستحسم في العديد من النقاط التي تهم مستقبل اتحاد طنجة ككل.