حقق فريق نجوم سبو النسوي لكرة القدم النسوية المنتمي لقرية سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، الظفر ببطولة عصبة الغرب لكرة القدم موسم 2010/2011 والفوز على بطل عصبة الشمال فتيات بوغاز طنجة في مقابلة السد من أجل الصعود إلى القسم الوطني الأول، وبذلك يكون هذا الفريق الفتي قد حقق الهدف المنشود الذي ظل يراود جميع مكوناته طيلة 10 سنوات من الصمود والكفاح الا وهو، كسب مقعد ضمن أندية الصفوة والمشاركة لأول مرة في تاريخه في البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية لموسم 2011/2012 ، ويعتبر هذا الإنجاز كبيرا بالنسبة إلى فريق ينتمي إلى جماعة قروية ويعاني قلة الإمكانيات المادية وهشاشة البنية التحتية، إضافة إلى عدم اهتمام مسؤولي المنطقة بهذا الفريق الذي أصبح يشكل نقطة ضوء لشابات مغمورات. وقبل انطلاق البطولة اعتقد مسيرو الفريق أن مسؤولي جماعة سيدي علال التازي سيولون اهتماما خاصا إثر هذا النجاح والانجاز غير المنتظر من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي من أجل خوض استعداد جيد وانطلاقة أحسن ، لكن لا شيء من ذلك تحقق وبقيت دار لقمان على حالها ، رغم أن الفريق كاتب جميع الجهات المسؤولة في شأن دعمه لمواجهة غمار بطولة القسم الأول من حيث التنقلات وتوفير الوسائل اللوجستيكية.. إلا أنها لم تستجب لنداء الفريق النسوي القروي. حتى حقه من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حرم منه خصوصا بعد تتويجه بطلا لعصبة الغرب وبطلا لجهة الشمال وباعتباره الممثل الوحيد للعالم القروي على الصعيد الوطني ، وقد سبق لعدة أبطال وفرق وطنية أن حظيت بتنظيم حفل استقبال من طرف العمالة والولاية والاستفادة من دعم السلطات المحلية والمجالس المنتخبة عرفانا لما حققوه من نتائج جيدة، اعتقد معه الفريق أنه سينال نفس الشرف والاهتمام ، لكنه صدم باللامبالاة والتهميش الممنهج في حق شباب وشابات قرية سيدي علال التازي برمتها. وأوضح محمد دادي أحد مؤسسي نجوم سبو أنه أمام هذه الظروف وانعدام الرعاية والعناية والدعم المادي وعدم استجابة والي جهة الغرب لندائنا كاد فريقنا أن يقدم اعتذارا في أول دورة من البطولة الوطنية لولا تدخل بعض الفعاليات الرياضية والمحبين بمدينة القنيطرة الذين تكلفوا بمصاريف المقابلة الأولى ضد فريق فتيات الجيش الملكي بالرباط ، وأكد دادي إذا استمر الوضع على حاله وتجاهل السلطات بالولاية لمطالبنا النبيلة المتمثلة في تأمين مشاركة فعلية لفريقنا النسوي في البطولة الوطنية ، فإن فريقنا مهدد بالاعتذار العام، وسيكون هذا وصمة عار لكل الجهود المبذولة على الصعيد الوطني للنهوض برياضة كرة القدم لجهة غنية بالإمكانيات المادية لدعم الرياضة وعدم الوفاء بمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة ،في الوقت الذي ينص فيه الدستور المغربي الجديد على دعم الرياضة من طرف المجالس المنتخبة والسلطات العمومية .