كشف يعقوب كوهين، الكاتب والمفكر المغربي اليهودي، في حوار تلفزي، عن معطيات مثيرة ل"نفوذ" السايانم، أو الأشخاص الذين يخترقون جميع القطاعات و يتحركون بالداخل الفرنسي، خدمة لمصلحة إسرائيل و السياسية الإسرائيلية. و قدم "كوهين" مثالا لتوغل اللوبي الاسرائيلي في فرنسا، عبر إشارته للفكاهي الفرنسي المثير للجدل "ديودوني"، الذي تتهمه السلطات الفرنسية بمعاداة السامية قائلا: "في البداية كان لديودوني شريك يهودي من إفريقيا الشمالية و هو إيلي سيمون، و كان يخوض معركة لمكافحة العنصرية..في يوم من الأيام قرر عرض مشهد تلفظ خلاله بعبارة: سأهتدي للصهيونية ". و يضيف المفكر أن تلك العبارة مثلت بداية المعركة بالنسبة للكوميدي الفرنسي الذي أثار حفيظة المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، لما يشكله ذلك من "خط أحمر"، ليجد "ديودونيه" نفسه أمام خيارين: الاعتذار أو متابعة النضال. و أشار "كوهين" إلى أن القصة بدأت سنة 2003، عندما تمت ملاحقته و منع عرض مسرحياته باتصال بين مجموعة الضغط و الحكومة الفرنسية التي اتخذت الإجراءات المناسبة، مستخدمة "المعادلة القاتلة" المتمثلة في "اتهامه بمعاداة السامية" . و بحسب المفكر الفرنسي، فما بين 40 و 50 ألف سايانم حول العالم، يتحركون بطريقة عملية و يلجون مجالات مهمة كالسينما و الاقتصاد و المؤسسات المالية خدمة لإسرائيل.