قالت جريدة «المساء» في عددها ليوم السبت من مصدر جيد الاطلاع أن البحرية الملكية ومكتب مراقبة الصيد البحري رصدا عشرات السفن في أعالي البحار تختفي بشكل اعتيادي، قبل أن تعاود الظهور على شاشات مراقبة السفن بالأقمار الصناعية لدى قطاع الصيد البحري، الأمر الذي استنفر المسؤولين بالمكتب والبحرية الملكية قبل أن يتبين أن ربابنة سفن أعالي البحار يعمدون إلى إطفاء أجهزة تحدد مواقع السفن، قصد الصيد في مناطق محظورة دون أن تتم مراقبتهم. وقال مصدر «المساء» إن برنامج رصد السفن عبر الساتل VMS مكن عبر شاشة بصرية تصنف فيها السفن بالألوان، ووفقا لتقنيات الصيد والمناطق التي يوجد فيها هذا النشاط، من رصد سفن تعمد إلى استنزاف الثروة السمكية بمناطق معروفة بالجنوب. وتبين أن السفن التي تمت مراقبة مخالفتها للقوانين تدخل ضمن أسطول الصيد الذي يضم سفن تجميد الرخويات وسفن الصيد الساحلية. وتعتمد البحرية الملكية ومكتب الصيد تقنيات متطورة لرسم المناطق المراقبة على خريطة من أجل عملية تتبع بصري محددة، إذ غالبا ما يتم تحديد منطقة صيد الرخويات، ومنطقة حظر الصيد، والمسافة المسموح بها من الساحل. وحسب معطيات خاصة، فقد تم توقيف عدد من السفن التي تصطاد في أعالي البحار بعد أن تجاوزت حصتها التي حددتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، في الوقت الذي مازالت سفن ضخمة لا يمكن مراقبتها تعمل دون أن تتلاءم وضعيتها مع دفتر التحملات، الذي بموجبه تشتغل السفن الكبيرة، ودون أن تخضع للمسافة التي يحددها مكتب الصيد.