افتتحت اليوم الإثنين بمدينة بون الألمانية، أشغال مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 23)، والتي تميزت بتسليم المغرب رئاسة المؤتمر لدولة فيجي. وسلم صلاح الدين مزوار رئيس كوب 22 (7-18 نونبر بمراكش) الشعلة لخلفه الفيجي فرانك باينيمرنا؛ لمواصلة العمل بشأن مختلف القضايا المتصلة بتنفيذ اتفاق باريس. وبعد رئاسة مغربية اتسمت بالدينامية والالتزام الراسخ لفائدة البلدان الافريقية وتلك المعرضة لارتفاع حرارة الأرض، جاء دور فيجي، البلد الصغير في المحيط الهادئ لإسماع صوت البلدان الجزرية النامية المهددة بالغرق نتيجة تأثير الاحتباس الحراري. وفي إطار مواصلة روح مراكش، تضع الرئاسة الفيجية لكوب 23 كأولوية الحفاظ على التوافق المتعدد الأطراف الذي تم التوصل إليه بموجب اتفاق باريس من أجل تقليص انبعاثات الكربون، مع التطلع الى الحفاظ على الزخم الذي أطلقته الرئاسة المغربية لتنفيذ الاتفاق من خلال جملة من الإجراءات المناخية التي تتطلب إشراك الجميع. وكان مؤتمر كوب 22 قد توج باعتماد إعلان مراكش الذي دعا إلى التزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغيرات المناخية، باعتبارها أولوية مستعجلة، مؤكدا على تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي وعلى ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وعلى الصمود وخفض هشاشتها