تسببت الإعفاءات التي شملت أربعة وزراء بحكومة سعد الدين العثماني بسبب الاختلالات التي عرفتها مشاريع الحسيمة، في "زلزال" داخل حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وأحدث رجة داخل التحالف الحكومي. ووفق ما أوردته يومية "الأخبار"، فإنه وبعد إعفاء كل من محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، والحسين الوردي وزير الصحة، طالب قياديون بالحزب بعقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب، لتدارس الخيارات المطروحة على الحزب ومنها اتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة، فضلا عن تدارس الرسائل السياسية لإعفاء الأمين العام للحزب لأنه إعفاء سياسي وليس إعفاء عادي لعضو في الحزب. و بدوره، يعيش حزب الحركة الشعبية، تضيف اليومية، على و قع الارتباك بخصوص التعامل مع قرار إعفاء وزير التربية الوطنية والتعليم العالي محمد حصاد، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، العربي بن الشيخ. كما بدأت تندلع داخل الحزب حرب الاستوزار بين أعضاء المكتب السياسي لنيل حقيبتي حصاد وبن الشيخ، فيما كشفت مصادر قيادية لليومية أن الحزب سيعمل على وضع معايير صارمة لاقتراح المرشحين للمنصبين الشاغرين في حال إسنادهما إلى الحزب.