لا يزال الجدل مستمرا داخل صفوف حزب العدالة و التنمية بعد الاجتماع الذي عقدته لجنة الأنظمة و القوانين التابعة للمجلس الوطني لتدارس فرص تعديل بعض المواد و الذي انتهى بتعديل المادة 16 التي تمنح إمكانية الترشح لولاية ثالثة على رأس البيجيدي و كذلك تعديل المادة الثالثة التي كانت تسمح للوزراء بحضور اجتماعات الأمانة العامة بالصفة . و بعدما خلفت هذه التعديلات جدلا واسعا وسط المؤيدين و المعارضين حيث رفض بعض المحسوبين على تيار الاستوزار هذه التعديلات لكونها تسيء للحزب و تكرس منطق القائد الأوحد و الزعيم الخالد حسب رأيهم . و خرجت البرلمانية أمينة ماء العينين المحسوبة على فريق الصقور و المقربة من رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران لترد على هذه الاتهامات في تغريدة على صفحتها الشخصية على فايس بوك . و قالت أمينة ماء العينين في تدوينتها " كأي تصويت في أي مكان وأي زمان(ما دمنا بشرا) ينزعج البعض من نتائجه حينما تؤول الى عكس ما حاول الاقناع به، هي مسألة انسانية طبيعية، المهم هو أن نتحكم في انفعالنا النفسي ونسأل السؤال الصحيح: هل النتيجة كانت ديمقراطية أم أن عملية التصويت شابها تزوير أو تلاعب؟" و أضافت ماء العينين "المغاربة ومناضلو الحزب قبل أعضاء المجلس الوطني وقبل من حضر منهم الاجتماع يعلمون جيدا أن لا مجال للحديث عن تحريف الآلية الديمقراطية أو المس بها، حتى أن الاحتراز دفع الى اعتماد التصويت السري لضمان حرية التصويت رغم أن العرف جرى داخل اللجنة التي واظبت دائما على حضور لقاءاتها التي كانت دائما تستمر الى وقت متأخر من الليل، بالتصويت العلني على التعديلات لأن التصويت السري يلجأ اليه في العدالة والتنمية حينما يتعلق الأمر بالتصويت على الأشخاص." ورفضت ماء العينين أن يتم ممارسة الوصاية على أعضاء المجلس الوطني حيث قالت في تدوينتها "سيكون تجنيا كبيرا على مناضلين من طينة خاصة القول بذلك ،فقد شهد الجميع بقوة المداخلات وقوة الطرح والحجاج ،علما أن الحاضرين من مناضلي الحزب الكبار(والكبير هو الله) . و طالبت أمينة ماء العينين مناضلي حزبها بضرورة احترام نتائج الديموقراطية حيث كتبت " لا يمكن تبني منطق :اذا لم تنتج المؤسسة الرأي الذي أتبناه،أنقلب على كل شيء وأسعى الى التبخيس والتسفيه واستعراض اعتبارات يتبين وكأنها لم تحضر اصحابها الا بعد اعلان نتائج التصويت.". مرة أخرى، نذكر أن نتائج الديمقراطية قد تغضب، لكن الديمقراطية الحقيقية وحدها تظل محكا وامتحانا حقيقيين ،وحدهم الديمقراطيون يجتازونه بنجاح".