يعتقد البعض أن الفنانة المغربية نادية أيوب قد اعتزلت الغناء، لكن غيابها هذا جعلنا نستفسر عن حالتها الصحية، بعد تداول أنباء تؤكد إصابتها بمرض عضال. اتصل "موقع نون بريس" بالفنانة المغربية والتي تعد من رائدات الأغنية المغربية الأصيلة، حيث أكدت لنا أنها تعاني من مرض التهاب المفاصل والكولسترول وفقدان التوازن، فضلا عن إصابتها بوعكات صحية مفاجئة ألزمتها الفراش، وهي الآن تتابع علاجا مكلفا ليست لها القدرة على توفير مصاريفه لوحدها. تقول نادية: " حتى الظروف لم تساعدني، فأنا أعاني اليوم من المرض، ولم أجد أحدا يساعدني، لا نقابة، لا فنانين مع أنني أعطيت الشيء الكثير للأغنية المغربية". وأوضحت قيدومة الفنانات المغربيات أن أبناءها هم من يتكلفون بمصاريف علاجها الباهظة، اللهم بعض المساعدات البسيطة من بعض الأصدقاء وعائلتها المقربة ومن جمعية " Inner Wheel " التي أشرفت على علاجها، وتابعت حديثها قائلة: " الكل يعتقد أنني اعتزلت الغناء، ولكن رغم معاناتي مع المرض لازلت قادرة على العطاء، هناك إهمال تام لشخصي من جميع الجهات " النقابة، القنوات، المهرجانات الفنية، الإعلام..ولا أعرف ما السبب". وأشارت نادية أيوب إلى أن آخر إطلالة لها كانت مع الملحن سعيد الإمام الذي أقنعها بتسجيل أغنية جديدة، تضيف متحسرة: " للأسف الأغنية لم تلق الدعم المطلوب". هذا، ووجهت الفنانة المغربية رسالة لجمهورها بالقول: " أحبكم كثيرا، ورغم المرض والألم، ورغم كل شيء، أريد الانطلاق من جديد والاستمرار في أداء أغاني مغربية قحة". نادية أيوب التي تعاني من مرض ألزمها الفراش، تطلب سوى التفاتة أو اعتراف بالحياة التي وهبتها وأفنتها في سبيل الرقي بالأغنية المغربية، وختمت حديثها قائلة: " للأسف كنت سباقة في تقديم أغاني وطنية عن الصحراء، وعن ذكرى المسيرة الخضراء، لكنني تأسفت كثيرا لعدم تلقي أي اتصال للمشاركة في الأعمال الوطنية بمناسبة هذه الذكرى، وأوجه سؤالي للقائمين على الشأن الفني في بلادنا، لماذا تم التخلي عن نادية أيوب؟ أنا أيضا مغربية وأحب وطني". هذا، وتعد الفنانة نادية أيوب من الأصوات المغربية المميزة التي سطع نجمها في المغرب وخارجه منذ بداية مشوارها الفني في ثمانينات القرن الماضي، وقد سبق وأن حازت على الجائزة الأولى بمهرجان القاهرة الدولي سنة 1988، بالإضافة إلى جائزة أحسن أداء بمهرجان الأغنية العربية بالبحرين سنة 1997. يذكر أن الملك محمد السادس قد تكفل بمصاريف علاج الفنانة المغربية نادية أيوب سنة 2010 ، بعدما عانت من مرض على مستوى حبالها الصوتية ، واضطرت معه إلى التوقف عن الغناء بعد استشارة الأطباء .