، أطلقت شرارتها الأولى الفاعلة المصرية رانيا هاشم، لتخلف بذلك ضجة عارمة وموجة انتقادات، حيث قامت مجموعة من النساء بتدشين حملة مضادة لها تحمل عنوان "مفيش غير القباب" (القبقاب يعني حذاء بالكعب باللهجة المصرية). وبعد سؤال مؤسسة حملة " زوجي زوجك " أو " التعدد شرع ورحمة"، الكاتبة رانيا هاشم، قالت : الحملة قمت بطرحها منذ أكثر من سنتين ولكنها اشتهرت في الآونة الأخيرة، فمن كثر التحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول التعدد وإيجابياته، بدأت العديد من السيدات يتصلون بي من أجل إيصالهم بسيدات يصلحن للزواج الثاني، وقمت بنشر رسائلهم من أجل أن يكون هناك مصداقية أن هناك سيدات لا يمانعن تمامًا من أن أزواجهن يتزوجون بأخريات، بل ويريدون هن بأنفسهن تزويجهم، ولكنني بالطبع لست " خاطبة " أنا فقط أقوم بنشر الدعوة وليس أكثر من ذلك". وأضافت :"في الحقيقة هذا سلوك به رحمة، وبادرة جميلة من العديد من الزوجات، وكانوا دائما يطلبون سيدات يكونون أرامل أو مطلقات ولديهن أطفال من أجل الوقوف بجوارهن، فوجدت سيدات يرغبن بأنفسهن في حماية زوجات، ومن هنا الموضوع اخذ ينتشر بشكل كبير للغاية وأطلقوا عليها " زوجّي زوجك " ولكنني كنت دائما أطلق هاشتاغ آخر هو "التعدد شرع ورحمة " ، كما تابعت بقولها :" هدفي هو تصحيح المعنى الصحيح للتعدد، بالإضافة إلى أن معظم الصراعات الاجتماعية المنتشرة في الآونة الأخيرة والتي زادت بشكل متفاقم زادت بدون انتشار ظاهرة التعدد وهذا معناه أن التعدد لا يمكن أن يسبب أي مشكلة اجتماعية". وأشارت بقولها :"مع انتشار ظاهرة تبادل زوجات وزنى المحارم، يصبح من الضرورة وجود التعدد، بما انه شرع الله وربنا حلله للراجل بما انه شهوته اكبر من المرأة"، وأوضحت أنها واجهت العديد من المشاكل والصعوبات منها أن كثيرون كانوا يخرجوها من الغروبات النسائية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقدون أنها رجل أو يعتقدون أنها زوجة ثانية تنادي بالتعدد" . وبسؤالي لها عن ما إذا كانت متزوجة أجابت بالإيجاب، أما إذا كانت تقبل بالتعدد باعتبارها زوجة قالت " نعم أقبل أن زوجي يتزوج علي مادام هذا شرع الله "، وأعلنت قائلة " من يستطيع تحمل المسؤولية فيمكنه أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع ومن لم يستطيع تحمل المسؤولية فلا يتزوج، وقد طرحت كتاب بعنوان " التعدد شرع ورحمة " وعرضت به نظره تاريخية للتعدد وعن الشخصيات التي نادت به، وللعلم التعدد ليس ظاهرة إسلامية فهو ظاهرة من قدم التاريخ من أيام " قابيل وهابيل "، ومن قبل الإسلام، وكان التعدد موجود ولكن الإسلام وضع للتعدد أطر وحدود من تكريمه للمرأة ووضع الزواج من أربع سيدات كحد أقصى للزواج من المرأة الحرة". أما عن مؤسسة الحملة المضادة الدكتورة ليلى شعراوي، والتي تحمل عنوان " مفيش غير القبقاب" فتقول : الموضوع بدأ من مجموعة فايسبوكية تضم 52 ألف سيدة من سيدات التجمع الخامس، وكان يتناول نقاش عن حملة "زوجي زوجك" وظهورها مرة أخرى بعد سنة وبنفس الشعارات التي تدعو لحث الزوجة على اختيار عروسة لزوجها، وتناقشنا كلنا بتعليقات ترفض تماما الحملة ومضمونها لأنها غير قائمة على أسس شرعية سليمة ولا على أسس مجتمعية صحيحة، كونها حملة دخيلة تبرر التعدد بسبب زيادة نسبة الإناث مقارنة بالذكور رغم أن جهاز الإحصاء اصدر تقريرًا مفصلًا أوائل شهر 7 يؤكد على أن عدد الرجال في مصر اكبر من النساء، بمعنى أن الحجة الأساسية سقطت عنهم تمامَا". وأضافت :"فوجئنا بدخول سيدات موافقة على الحملة ومع أن الزوجة تختار لزوجها امرأة أخرى وأن هذا ليس حرام، وبالطبع ناقشناهم بالحجة وباحترام وبوضع رأي علماء الأزهر مثل الدكتورة سعاد صالح والدكتورة آمنه نصير بأن أصل الإسلام عدم التعدد، فوجدنا موضوع آخر أتفتح عن صاحبة الحملة وتعليقات عليها مهينة لنا إننا بنرفض شرع ربنا رغم أننا لسنا ضدها كشخصية، لكن كفكر واتجاه لا يتوافق وطبيعة المرأة الحرة، ورجعنا من جديد أعلنا رفضنا لمضمون حملتها مع وضع الأدلة الشرعية على أن التعدد مشروط وغير مطلق، فدخلوا اعتدوا علينا بالألفاظ وأننا غير راقيات وان الرقي ليس بالفلوس والمناصب، فكان تعليقي انه بما أننا غير راقيات فلنعلن إننا من الآن سنستخدم أسلوب راقي برقي حملتهم وهو التعامل بطريقة الرد، وبعد شد وجذب ومحاولة فاشلة منهم للتأثير على السيدات باسم الدين باعتبار أن التجمع الخامس يضم اكبر شريحة مستواها المادي عالي وهجوم كل السيدات عليهم ورفض قاطع لأسلوبهم، انسحبت حوالي 250 سيدة من الغروب وهذا أكد لنا أكثر أننا كنساء حي سكني معين مستهدفات وان النقاش كان موجه ضدنا وضد استقرار بيتنا". وتابعت :"من هنا بدأت أول شرارة لتبني الفكرة وتحويلها لحملة وهاشتاغ "مفيش غير القبقاب " رافضة للحملة الأولى وقمت فورا بإنشاء صفحة خاصة وعمل لوغو لها والحمد لله النساء تفاعلن بشكل ملحوظ .. مع تأكيدنا الدائم أننا نرفض فكرة التعدد بالمطلق واننا مع التعدد المشروط اللي اقره الشرع والدين وان الصحيح هو التركيز على مساعدة الغير متزوجين من الجنسين والتوفيق بين الأرامل من الجنسين وكذلك المطلقين فهم أولى من التركيز فقط على خراب البيوت العامرة والمستقرة بدعوات حث الزوجة على اختيار زوجة أخرى لزوجها، الغريبة أني لاحظت انتشار نفس فكرة حملة زوجي زوجك في سورية وأكثر من دولة عربية أخرى مما يعني أن النوع ده من الحملات الغرض منه تدمير الأمن الاجتماعي مش مجرد إحياء سنة، وعلينا ان نتخيل عندما تقرر صديقة غير متزوجة من نفسها ان تختار زوج صديقتها زوج لها … أو جارة متأخرة في الزواج يقع اختيارها على زوج جارتها منطقي آن العلاقات الاجتماعية سيتم تشويهها بالكامل،و انا شخصيا أراه أسلوب تدمير ذاتي لأواصر العلاقات الاجتماعية" .