أولت وسائل الإعلام المصرية اهتماما واسعا للرسالة التي وجهها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والتي عبر فيها عن إدانته الشديدة للسياسات الإسرائيلية غير المقبولة، وألح على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة، لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بقضية مصير مدينة القدس التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي. وفي هذا الصدد، كتبت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أش أ) في قصاصة لها أن الملك محمد السادس طالب الأممالمتحدة في هذه الرسالة بالتصدي للسياسات الإسرائيلية غير المقبولة في المسجد الأقصى، مشددا على ضرورة التحرك الدولي الحازم والفعال لوقف الممارسات الإسرائيلية لفرض أمر واقع بالحرم القدسي. وأضافت الوكالة أن الملك حذر من خطورة الإجراءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة، والتي قد تؤدي إلى غضب عارم، وردة فعل شعبية عامة، وتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية، معربا عن أمله بأن يتغلب منطق العقل والحكمة لدى السلطات الإسرائيلية، لتسائل نفسها، وتجنح للسلام والاندماج بدل العزلة، وبما يمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة، على الأرض الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وبدورها، شددت البوابة الإلكترونية لصحيفة (اليوم السابع) على تعبير الملك عن إدانته الشديدة للسياسات الإسرائيلية غير المقبولة، وإلحاحه على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة، لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بمصير مدينة القدس، التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي. وقالت إن الملك أشار في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل لم تكتف باتخاذ إجراءات غير قانونية، بل انتقلت إلى إجراءات أكثر خطورة، حينما أقدمت يوم الجمعة 14 يوليوز الجاري على منع إقامة صلاة الجمعة، وإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين لمدة ثلاثة أيام، ومنع إقامة الآذان، واعتقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية لعدة ساعات، وأقدمت على تدابير أمنية إضافية مستفزة وغير مقبولة، من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في كل أنحاء المسجد المبارك وباحاته، وإقامة بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين، والاعتداء على مسؤولي وموظفي الأوقاف الإسلامية. وأضافت أن الملك شدد على محورية قضية القدس، وطابعها الروحي العميق، وعدم جواز المساس برمزيتها وهويتها الحضارية العريقة، ونبه إلى خطورة الانتقال بالنزاع إلى صراع ديني، محذرا من مخاطر توظيف الموروث الحضاري والثقافي، كعامل لتأجيج مشاعر العداء والتطرف، وضرب قيم المحبة والتسامح بين أتباع الديانات السماوية. من جانبها نشرت جريدة (الأسبوع) على بوابتها الإلكترونية النص الكامل لرسالة صاحب الجلالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة. أما صحيفة (الوفد) فنشرت على بوابتها الإلكترونية ملخصا وافيا للرسالة أكدت فيه أن الملك محمد السادس وجه باعتباره رئيسا للجنة القدس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن تمادي السلطات الإسرائيلية في انتهاكاتها الممنهجة بمدينة القدس والمسجد الأقصى، اعتبر فيها أن ما تقوم به إسرائيل خرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية. ونقلت بوابة الوفد عن الملك قوله : "أمام هذا الوضع المقلق فإننا نندد بشدة بهذه السياسات الإسرائيلية غير المقبولة ونلح على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بمصير مدينة القدس، التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي". ومن جهتها، ركزت البوابة الإلكترونية لصحيفة (الفجر) على دعوة الملك لأنطونيو غوتيريس من أجل التدخل العاجل لدى السلطات الإسرائيلية لحملها على احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف والأماكن المقدسة وإلغاء الإجراءات غير الشرعية التي أحدثت توجسا من وجود مخطط إسرائيلي لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك.