في خطوة لم تتجرأ على فعلها قبل 50 عاما، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني لأول مرة على احتلال المسجد الأقصى بالكامل، حيث فرضت إجراءات متشددة منعت على إثرها الفلسطينيين من الصلاة داخل باحة المسجد. وقد عمدت قوات الاحتلال على نصب بوابات إلكترونية عند بوابات المسجد الأقصى، وهو ما قابله المقدسيون بالرفض واختاروا أداء صلواتهم خارج المسجد، احتجاجا على الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها قوات الكيان الصهيوني. فمنذ يوم الجمعة وقوات الاحتلال لم تسمح للفلسطينيين من أداء الصلاة داخل المسجد، إلا إذا قاموا بالعبور من بوابات إلكترونية نصبتها ببواباته، ناهيك عن تثبيت كاميرات مراقبة، ولا لشيء سوى لأن شرطيين من عناصرها قُتلا على يد ثلاثة شبان فلسطينيين استُشهدوا بعد ذلك. وقد سمحت قوات الاحتلال يوم الأحد، للمستوطنين الإسرائيليين بالدخول للمسجد دون تفتيش، فيما تُصر على تفتيش الفلسطينيين، مانعة إياهم من حرية العبادة ومنتهكة حق الوصول إلى الأماكن المقدسة. وندد الفلسطينيون وعلماء الدين بالإجراءات التي فرضتها قوات الاحتلال التي لم تتوانى في الاعتداء عليهم بالضرب والركل وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم، ما أصيبوا على إثره بجروح مختلفة، حتى أن الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى لم يلم من الاعتداء وقد أطلق عليه أفراد جيش الاحتلال الرصاص المطاطي مساء الثلاثاء، نقل على إثره للمستشفى. ويصر المقدسيون على إزالة البوابات الإلكترونية الني نصبتها قوات الكيان الصهيوني منذ يوم الأحد، واختاروا الاعتصام عند باب الأسباط، إلى حين تنفيذ مطالبهم.