احتج مهنيون في قطاع السياحة على دراسة خارطة الطريق لرؤية 20/20، أعدها مكتب دراسات أمريكي عرضت عليهم مؤخرا خلال اجتماعهم بلمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية مكلفة بالسياحة، اعتبروها دراسة فاشلة وفارغة ولم تأت بجديد، رغم أنها كلفت 700 مليون سنتيم. ووفقا لما أوردته يومية "المساء"، فإنه وبعد رفضهم لها خلال الاجتماع، عادت لمياء بوطالب لتؤكد لهم أنها قامت بتكليف نفس مكتب الدراسات لإعداد خارطة طريق جديدة، رغم فشله في إعداد الدراسة الأولى، وهو ما اعتبروه هدرا للمال العام. وكشفت حياة جبران، الكاتبة العامة السابقة للكونفدرالية الوطنية للسياحة، في تصريح لليومية، أن لحسن حداد، وزير السياحة السابق، كان قد كلف مكتب دراسات أمريكي بتاريخ مارس 2016 بإعداد خارطة طريق لرؤية 20/20 السياحية بكلفة بلغت 7 ملايين درهم، وهي الدراسة التي وصفها المهنيون بالفاشلة، والتي لم تأت بأي جديد. وتابعت المهنية المستقيلة من منصبها أنه في الاجتماع الأخير بين الوزارة والمهنيين، الذي عقد بتاريخ 6 يوليوز الجاري، عرضت لمياء بوطالب خارطة الطريق لرؤية 20/20، التي تم إعدادها بدون اللجوء لاستشارة المهنيين. وحين تم تقديم خارطة الطريق للمهنيين، احتج المهنيون على مضمونها وعلى عدم إشراكهم، لترد بوطالب أن إعداد خارطة الطريق جاء بهدف عرضها عليهم لأخذ رأيهم واستشارتهم بخصوصها، باعتبارها ليست الخارطة النهائية، مشيرة إلى أنها ستكلف نفس مكتب الدراسات الأمريكي بإعداد خارطة طريق أخرى، رغم أنه أعد الخارطة الأولى، التي اعتبرها المهنيون فاشلة، ولم تأت بأي جديد أو إضافة، حيث قالت حياة جبران بخصوصها «إنها دراسة فاشلة وفارغة، ولا تقدم أي إضافة للقطاع».