فجر كاتب فرنسي مفاجأة تاريخية هذا الأسبوع بفرنسا، تتعلق بتفاصيل عملية اغتيال فاشلة استهدفت الملك الراحل الحسن الثاني وخطط لها ثوري فنيزويلي بتكليف من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين بالاستعانة بمعطيات من الجنرال الدليمي. وكشف كتاب «العالم كما يراه كارلوس»، الصادر قبل أيام بفرنسا، عن تفاصيل العملية التي فشلت رغم التخطيط المحكم لها، حيث خطط المتطرف الفنيزويلي إليتش راميريز سانشيز لاغتيال الحسن الثاني وأرسل فرقتين منفصلتين إلى المغرب، كل واحدة تتكون من أربعة أفراد، دون أن تعرف كل فرقة بوجود الأخرى، في محاولة لتقليل نسبة الفشل في استهداف الملك الراحل. وحسب المعطيات ذاتها، فقد فشلت العملية بعد وفاة الرئيس الجزائري قبل تنفيذ العملية بأسابيع فقط، وكان الفنيزويلي إليتش خطط لها مع صالح حجاب، قائد المفوضية المركزية في الجزائر، بتكليف من الرئيس هواري بومدين، وبتعاون مع عميل من داخل الأراضي المغربية. ويكشف الفنيزويلي أنه لا أحد كان يعرف هوية العميل، الذي كان وحده قادرا على أن يدلنا على الطريق التي سيسلكها الملك الحسن الثاني لمغادرة الرباط، وكل فرقة كان عليها أن تتموقع وتتمركز عند أحد هذين الطريقين، وكان العميل يتولى مهمة إخبارنا في الوقت المناسب ما إذا كان الملك الحسن الثاني سيسلك الطريق ذات اللون الأحمر أو ذات اللون الأزرق.