نبدأ قراءة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة بنهاية الأسبوع من "الصباح"، التي كتبت أن عبد الإله بنكيران يستعد للرحيل، إذ تبادل قادة العدالة والتنمية الاتهامات بتقديم تنازلات كثيرة أثناء تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، بعد الإطاحة ببنكيران، الأمين العام للحزب، الذي يوصف في دوائر القرار السياسي بالرجل المزعج، بسبب تسريبه أسرارا يفترض ألا تغادر مكتب رئيس الحكومة. ونسبة إلى مصادر الجريدة فإن النقاش خلال اجتماع قادة بالمقر المركزي للحزب بحي الليمون بالرباط احتدم حول تقييم طريقة تشكيل حكومة العثماني، الذي اتهم بالتسرع وتقديم تنازلات في بضعة أيام، والتخوين من خلال الإيحاء بأن بنكيران من عرقل تشكيل الحكومة، حينما رفض دخول الاتحاد الاشتراكي من بوابة التحالف الرباعي، وليست الأطراف الحزبية الأخرى التي ألغت اشتراطاتها السابقة وفاوضت العثماني، ودعا بعض القادة إلى إصدار بلاغ لتحميل الجهات السلطوية مسؤولية إفشال مشاورات بنكيران. وأوردت الصحيفة ذاتها بأن حركة تعيينات جديدة أخرى في صفوف الولاة والعمال سيتم التأشير عليها في دجنبر المقبل، وفق مصادر مقربة من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وستكون موسعة أكثر من التي جرت مطلع الأسبوع الجاري. وحسب "الصباح" الحركة الجديدة المرتقبة ستعصف بجل العمال الذين تجاوزوا سن التقاعد، وسيتم فتح أبواب الترقية لتحمل مسؤولية عامل لكتاب عامين ورؤساء أقسام الشؤون العامة وبعض الباشوات الذين حصلوا على نقط جيدة في مسارهم المهني. وفي تصريح ل"الصباح" كشف خير الدين، النائب الثالث لمجلس جهة كلميم واد نون، معطيات تنذر بالوقوع في فخ "البلوكاج" الذي أشعل فتيل الاحتجاجات في الحسيمة، موضحا أن الجمود يقتل الولاية الحالية في جهة كلمم واد نون، وأن الأحزمة تشتد على البطون، وحتى العتاد والآليات المستعملة، شاخت وتقادمت، في حين أن مؤسسة أقل رتبة من الجهة اقتنت أسطولا من 20 سيارة فخمة؛ وذلك في إشارة إلى مجلس البلدية الذي يرأسه عبد الوهاب بلفقيه. أما "المساء" فتطرقت لنفوق حوالي 200 بقرة وأكثر من 60 رأس غنم بحي قرية الشمس الشعبي بأسفي، إذ أنجزت السلطات المحلية تقريرا عن الموضوع، وأخبرت جميع الجهات المختصة من أجل الوقوف على أسباب الظاهرة. ووفق المنبر ذاته فإن لجنة مختلطة حلت بالحي المذكور من أجل إحصاء الأبقار والأغنام التي نفقت، وإعداد تقرير مشترك، وفوجئت بوجود أقل من عشر أبقار ميتة وثلاثة رؤوس أغنام فقط، وأضاف أن اختفاء العدد الهائل للأبقار والأغنام الميتة أحرج رجال السلطة الذين أنجزوا تقريرا عن نفوقها، وسط تخوف من أن تكون استعملت في الذبيحة السرية. ونشرت الجريدة نفسها أن كتابا فرنسيا كشف دور الجنرال الدليمي في عملية اغتيال فاشلة استهدفت الملك الراحل الحسن الثاني بتخطيط فنيزويلي جزائري. ووفق كتاب "العالم كما يراه كارلوس" فإن المتطرف الفنيزويلي إليش راميريز سانشيز خطط لاغتيال الحسن الثاني وأرسل فرقتين منفصلتين إلى المغرب، كل واحدة تتكون من أربعة أفراد، دون أن تعرف كل فرقة بوجود الأخرى، في محاولة لتقليل نسبة الفشل في استهداف الملك الراحل. وأضافت الجريدة أن العملية فشلت بعد وفاة الرئيس الجزائري قبل تنفيذ العملية بأسابيع فقط، وكان الفنيزويلي إليتش خطط لها مع صالح حجاب، قائد المفوضية المركزية في الجزائر، بتكليف من الرئيس هواري بومدين، وبتعاون مع عميل من داخل الأراضي المغربية. وأفادت "المساء" كذلك بأن الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، أحال ملفات تهم اختلالات مالية رصدتها تقارير مجلسه على مصالح وزارة العدل والحريات لاتخاذ اللازم تجاه المتورطين فيها. وأضافت الجريدة أن وزارة العدل لم تحتفظ بالملفات كثيرا، إذ أحالت مصالحها الملفات على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي كلفت بالتحقيق فيها واستدعاء مسؤولين عموميين متهمين بتبديد أموال عامة والفساد الإداري والمالي. من جهتها أفادت "الأخبار" بأن مصطفى النوحي، برلماني سبق عن الاتحاد الاشتراكي بالدائرة التشريعية الخميسات والماس، وعضو الأغلبية المسيرة بالمجلس الجماعي للخميسات، فجر فضيحة توقيع 11 مسؤولا في حكومة عبد الإله بنكيران المنتهية ولايتها على اتفاقية شراكة بثمانية ملايير مع الجماعة المذكور، لم تر النور رغم مرور حوالي سنتين ونصف على التوقيع. وجاء بالمنبر نفسه أن الهيئة القضائية بالغرفة الابتدائية بمحكمة الرباط أدانت ابن برلمانية عن الاتحاد الاشتراكي بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية، بعد اتهامه بارتكاب حادثة سير والسياقة في حالة سكر طافح وعدم احترام قدسية شهر رمضان وحيازة مخدرات وأقراص هلوسة. ختم جولة رصيف صحافة اليوم من "أخبار اليوم" التي أوردت أن الوزراء اعترضوا خلال اجتماع الأمانة العامة ل"حزب المصباح" على مقترح الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، إضافة أعضاء جدد إلى الأمانة العامة، بمبرر أنه لا معنى لإضافتهم مع اقتراب موعد المؤتمر، لكنهم قبلوا بعد نقاش بأن يتم عرض الأسماء المرشحة للتصويت عليها سرا. بنكيران قدم ستة أسماء، منها البرلمانيان محمد خيي وأمينة ماء العينين، لكن أغلب أعضاء المجلس قبلوا أربعة فقط، هم: جامع المعتصم، سعيد خيرون، محمد الحمدواي، وعبد العزيز العمري؛ فيما جاءت نتيجة التصويت ضد ماء العينين وخيي المعروفين بمعارضة حكومة العثماني. ونشرت "أخبار اليوم" أيضا أن دراسة لكتابة الدولة المكلفة بالبيئة والبنك الدولي كشفت أن المغرب يؤدي فاتورة باهظة جراء التدهور البيئي، وصلت إلى 3300 مليار سنتيم في 2014، أي بمعدل 450 درهما لكل فرد مغربي.