أظهرت تحقيقات أمريكية أن قراصنة مغاربة حاولوا اختراق أنظمة التصويت في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، كما اخترقوا أنظمة مدارس تعليمية أمريكية، تزامنا مع الكشف عن فضيحة تورط قراصنة روس في الانتخابات الأمريكية. وكشفت المعطيات التي تداولها تقرير أمريكي، نشرت مضامينه في الصحف الأمريكية، أنه قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تسلل قراصنة مغاربة إلى أنظمة الكمبيوتر في أربع شبكات على الأقل من مدارس فلوريدا بهدف سرقة البيانات الشخصية لمئات الآلاف من الطلبة. كما كشفت أن القراصنة حاولوا اختراق أنظمة التصويت الأمريكية والتسلل إلى أنظمة حكومية حساسة. وأظهرت التحقيقات ذاتها أن هؤلاء القراصنة يطلقون على أنفسهم «مورو»، وأنه لا توجد أدلة على أي علاقة لهم بالحكومة المغربية. وأضافت أنه في الوقت الذي نشر القراصنة المغاربة في مواقع الإنترنت معطيات حول موضوع أنظمة التصويت، في دجنبر الماضي، كانت الانتخابات الرئاسية قد انتهت، مشيرة إلى أن القراصنة لم يجدوا أبدا ما كانوا يبحثون عنه، لكنهم أظهروا أنهم كانوا يحاولون الدخول إلى أنظمة التصويت التي تستضيفها منصات «ديبولد»، رغبة منهم في إسقاطها. ورغم أن القراصنة المغاربة لم يضعوا أيديهم على البيانات الشخصية، فإن محاولتهم كشفت نقاط الضعف في شبكات المدارس في فلوريدا، كأنظمة الكمبيوتر الواسعة التي تخزن معلومات حساسة لآلاف الطلاب وأولياء أمورهم، ويمكن أن توفر طريقا خلفيا يمكن من التسلل إلى أنظمة حكومية أخرى.