أصدرت المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، قبل أيام، أحكاما قاسية في حق معتقلي قبيلة اولاد الشيخ على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة عقب عزل خطيبهم سعيد الصديقي واستبداله بخطيب آخر. وتراوحت الأحكام بين شهرين نافذة وسنة سجنا نافذة في حق 20 شخصا، بينهم نسوة وهو ما شكل صدمة لدى عائلات المعتقلين وهيئات دفاعهم. وهي الأحكام التي استنكرتها الساكنة وطالبت عى لسان أحد فقهاء المنطقة بضرورة إطلاق سراحهم. وقال الفقيه الذي يتحدث بلسان سكان قبيلة اولاد الشيخ، إن "المخزن تصرف بهمجية مع نسائنا"، لأن القوانين العرفية والشرعية والقانونية تمنع ضرب المرأة عكس ما فعلته القوات العمومية مع نساء القبيلة، وفق تعبيره. وكان سكان قبيلة اولاد الشيخ خرجوا للاحتجاج على إيقاف خطيبهم واستبداله بخطيب آخر، حيث تشبثوا بالخطيب في وقت لم تقدم فيه مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقلعة السراغنة، أي مبررات لتوقيفه، معبرين عن ذلك بوقفات احتجاجية متكررة وصلت إلى حد مقاطعة صلاة الجمعة. وكذا الدخول في مواجهات مع القوات العمومية انتهت باعتقال 20 شخصا ضمنهم نساء.