كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بلاغ لها، عن أسباب عدم إعلان المغرب عن موقفه من أزمة الخليج بعد إقدام عدد من الدول صمنها السعودية والإمارات على قطع علاقاتها مع قطر، حيث أورد البلاغ أنه "نظرا للروابط الشخصية والأخوة الصادقة والتقدير المتبادل بين الملك وملوك وأمراء دول الخليج وأخذا بعين الاعتبار للشراكة الاستراتيجية مع هذه الدول، فإن المغرب حرص على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات". وأضاف البلاغ، أن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات". وفي هذا السياق، قال الموساوي العجلاوي، المحلل السياسي والباحث في معهد الدراسات الإفريقية، في تصريح لموقع "نون بريس" إن الموقف المغربي عين العقل، لأن الأمور الآن تسير في اتجاه التصعيد والمستفيد الوحيد من أزمة قطر هو إيران. وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن المغرب تربطه علاقات قوية مع قطر و السعودية والإمارات بالخصوص، وبالتالي هذه العلاقات الجيدة مع الطرفين ينبغي أن تُستغل للبحث عن حل. وأفاد العجلاوي، أن الأهم في الصراع هو أن تعود قطر إلى البيت الخليجي، وأن تُوضع خريطة طريق متفق عليها بين الطرفين. وأضاف العجلاوي، أن الموقف المغربي يتماشي مع التهدئة وهو نفس موقف الكويت وبعض الأصوات التي تنادي بعدم التصعيد، مشيرا إلى أن مثل هذه المواقف لها أهمية كبيرة للبحث عن حل. وخلص العجلاوي، إلى أن أي تصعيد كان سياسيا وانتقل إلى تصعيد إعلامي فإن الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى حرب قد تكون بين الأطراف الخليجية، وقد تدخل فيها أطراف أخرى غير عربية.