قال عبد الباري عطوان، الكاتب والصحافي الفلسطيني، إن ما يجري حاليا هو عملية محكمة لخنق دولة قطر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وعزلها عن العالمين العربي والدولي، وإعلان الحرب الدبلوماسية والاقتصادية عليها كتمهيد للمرحلة الأخيرة وهي الحرب العسكرية. وأضاف عطوان في افتتاحية له بموقع "رأي اليوم" الذي يشتغل رئيس تحريره، أنه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، ;إغلاق الحدود، ووقف كل رحلات الطيران، وطرد مواطني دولة قطر، "لم يبق إلا إرسال الطائرات الحربية لقصف القصر الأميري والدبابات لاحتلاله أيضا، وتنصيب أمير جديد". ولم يستبعد عطوان "أن يكون هذا التحرك المدروس جيدا، والمعد بطريقة محكمة، وفي غرف مظلمة منذ عدة أسابيع وربما أشهر، جاء بمباركة أمريكية، وقبض ثمنه الرئيس دونالد ترامب 460 مليار دولار أثناء زيارته الرياض الشهر الماضي، وتتويجه زعيما على العالمين العربي والإسلامي بحضوره القمم الثلاث والاستقبال غير المسبوق الذي حظي به". وبحسب ما جاء على لسان الصحافي الفلسطيني، فإن "غزو قطر ليس مستبعدا في ظل التواطؤ الأمريكي، والصمت التركي، والتجاهل الدولي، وهي أمور، منفردة Hو مجتمعة، تثير الاستغراب والقلق في الوقت نفسه، فقد جربت الدول الأربع التدخل العسكري سابقا لإعادة الشيخ خليفة بن حمد جد الأمير الحالي الى عرشه بعد إطاحته من الحكم على يد ابنه الشيخ حمد في انقلاب أبيض، ودخلت القوات الغازية الأراضي القطرية عام 1996 ولم يفشل هذا التدخل إلا "الفيتو" الأمريكي وقاعدة "العيديد"، ومن هنا تأتي أهمية الضوء الأخضر الأمريكي الذي قد تكون زيارتا "المحمدين" لواشنطن، أي الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، والأمير محمد بن سلمان، ولي ولي عهد السعودية قد أمناه مسبقا".