بعدما أصدرت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارها بإيقاف بلاتر رئيس الفيفا لمدة ثمانية أعوام عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة إضافة لمعاقبة الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بإيقاف مماثل ، بعد سنوات طويلة أحكم فيها قبضته على عالم كرة القدم وكان الشخص الأقوى في عالم الساحرة المستديرة رغم انتقادات عديدة وجهت إليه ولعدد من المحيطين به ، خسر السويسري جوزيف بلاتر في 2015 كل شيء. ورغم الصدمة الهائلة التي وجهت لسمعة بلاتر وفقدانه كل السيطرة التي فرضها على عالم الساحرة المستديرة لسنوات طويلة، ما زال بلاتر محتفظا بشيء واحد هو طريقته الخاصة في رؤية الموقف المحيط به. وكانت الاتهامات موجهة في البداية إلى مسؤولين باتحادي أمريكا الجنوبية (كونميبول) والكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ولكن سرعان ما انتقلت الاتهامات إلى الفيفا نفس، كما أن بداية النهاية لنظام بلاتر في فجر 27 مايو الماضي عندما ألقت الشرطة السويسرية، بناء على طلب من سلطات العدل الأمريكية، القبض على سبعة مسؤولين رفيعي المستوى في عالم كرة القدم من بينهم جيفري ويب نائب رئيس الفيفا وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية في فضيحة فساد. كما أعلنت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنها فتحت تحقيقا مع أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بكنباور العضو السابق في اللجنة التنفيذية للفيفا والإسباني أنخل ماريا فيار أحد نواب الرئيس الحاليين، دون أن تحدد أسباب هذا التحقيق ، وأكدت اللجنة أن التحقيقات "تجري" بشأن سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة اللذين تم إيقافهما لمدة 90 يوما مضيفة أن ريكاردو تيشيرا الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي يعد من ضمن من يحقق معهم. ويشغل فيار عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا حاليا بينما كان بيكنباور عضوا سابقا باللجنة وبهذا ، يدخل الفيفا واليويفا والكونميبول عام 2016 بدون رئيس منتخب لأي منها كما ينطبق هذا على الاتحاد الألماني أكبر اتحاد أهلي للعبة في العالم حيث استقال" فولفجانج نيرسباخ " من رئاسة الاتحاد بعد الفضيحة التي تفجرت بشأن عملية التصويت على منح ألمانيا حق استضافة مونديال 2016.