بعد انتشار شريط الفيديو الذي يُظهر مغربيات يستغثن لإنقاذهن مما وصفنه بالمعاملة السيئة التي يتلقينها بالسعودية. خرجت سفارة المغرب بالرياض عن صمتها لتكشف حقيقة الأمر. وذكرت السفارة المغربية في بيان حقيقة أصدرته اليوم السبت، أن شريط الفيديو الذي تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي وصحف إلكترونية مغربية لحالة مغربيات في مركز لرعاية الخادمات بالرياض تضمن "مغالطات واتهامات مجانية". وأوضحت السفارة، أنه بخلاف ما ادعت إحدى العاملات في الشريط، قامت المصلحة الاجتماعية بالسفارة باستقبال الحالات المتواجدة حاليا بالمركز المذكور على فترات، وأصدرت الوثائق الضرورية لمباشرة مسطرة الترحيل بناء على رغبتهن. وأضافت السفارة في بيانها، أنها أوفدت مندوبها إلى مكتب العمل للتعجيل باستصدار قرارات ترحيلهن وإحالتها على المركز، كما أوفدت مندوبها والمسؤولين عن القسم القنصلي والمصلحة الاجتماعية في أكثر من مناسبة إلى المركز للوقوف على ملفاتهن. ولفتت السفارة الانتباه إلى أن بعضا من العاملات المنزليات اللاتي ظهرن في الفيديو ادعتن أنهن في سجن و"الحقيقة أنهن يوجدن في مركز لرعاية الخادمات، وهو مركز لإيواء العاملات المنزليات الرافضات للعمل أو المخالفات لنظامي العمل والإقامة من جميع الجنسيات في انتظار البث في ملفاتهن ومن تم ترحيلهن إلى بلدانهن". وأوضح بيان السفارة، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن موعد ترحيل المعنيات يتحدد بناء على نتائج اجتماع لجنة داخلية تبث في إصدار تذاكر سفر، فيما يرجع تأخر سفر بعض الحالات إلى وجود مطالبات مالية أو حقوقية يتعين البت فيها من طرف جهة الاختصاص. وذكرت السفارة في هذا الإطار بأنه لا توجد اتفاقية تنظم استقدام اليد العاملة أو العاملات المنزليات بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن قدوم العاملات المنزليات للعمل بالمملكة يتم خارج الضوابط النظامية ويلعب الوسطاء والسماسرة دورا في استفحال الظاهرة التي طالما نبهت إليها السفارة في أكثر من مناسبة.