قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن ما يجري بمدينة الحسيمة ومدن أخرى، بمثابة التعبير عن قلق يمكن اعتباره في كثير من جوانبه، مشروعا يعبر عن مطالب اجتماعية ورغبة مغاربة في مختلف أنحاء البلاد وخاصة في مناطق نائية وأيضا بمدن كبرى بعد انعدام شعورهم بتنمية مدنهم والعدالة الاجتماعية كما يتعين. وهو إشارة إلى فشل مشروع ضرب استقلالية الأحزاب. وأكد أن حزبه كان يشدد دائما على تطوير آليات الإنتاج وفضاء الاستثمار، موضحا أنه يتعين اعتبار مطالب سكان الريف مشروعة ويجب التعامل معها بالحوار والإنصات وهو ما انخرطت فيه الحكومة. وعبر بنعبد الله، عن أسفه لبعض التجاوزات التي وجب تفاديها من قبل جميع الأطراف المعنية، ومنها اللجوء إلى العنف، داعيا إلى التقيد بضوابط دولة الحق والقانون، لأنه "ليس هناك من بلد تطور فيه الصراع الاجتماعي في إطار عدم الاستقرار وأدّى إلى نتائج، لهذا وجب الحفاظ على استقرار الوطن ومؤسساته وبلورة التغيير في هذا الإطار". والتمس بنعبد الله، من الجميع العودة إلى الهدوء والتريث والتفكير في الوطن، وفي تلبية المطالب والإنصات إلى المواطنين، والتسريع بوتيرة التغيير والإصلاح، مع الحفاظ على الذات المشتركة واستيعاب أن التغيير لا يكون إلا في إطار الاستقرار والحفاظ على مؤسساته الأساسية.