خرج آلاف المتظاهرين مساء يوم الثلاثاء 30 ماي الجاري بعد صلاة التراويح إلى شوارع الحسيمة، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي أحداث الريف ضمنهم قائد الحراك ناصر الزفزافي، الذي أوقفته الشرطة الإثنين الماضي بتهمة ارتكاب "جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون". وبحسب ما أوردته وكالة "فرانس بريس" فقد كانت قوات مكافحة الشغب منتشرة في مكان غير بعيد عن جادة طارق بن زياد، لمحاولة منعهم من التقدم. وقد تراجعت تحت ضغط المحتجين، بدون أن تقع أي صدامات. وقالت والدة زفزافي التي شاركت في مظاهرة الثلاثاء لوكالة الأنباء الفرنسية "أنا فخورة بابني لقد تصرف كرجل"، مضيفة "ابني لم يفعل شيئا سوى التظاهر بطريقة سلمية من أجل مطالب شرعية". وظهر في صور وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرون متجمعون في مدينة أمزورن وسط انتشار كثيف للشرطة، فيما نفذ عشرات الأشخاص تجمعا "تضامنيا" في الرباط أمام البرلمان قامت الشرطة بتفريقه؛ كما تدخلت الشرطة في الدارالبيضاء ضد تجمع مماثل بالقرب من مركز الشرطة .