شكلت سبل تطوير التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين وكالتي التعاون المغربية والبرازيلية محور مباحثات، يوم الجمعة ببرازيليا، بين السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، ومدير الوكالة البرازيلية للتعاون، جواو ألمينو. وبهذه المناسبة، قدم مثقال الخطوط العريضة للرؤية الفعالة والمتضامنة للملك محمد السادس، من أجل تعزيز وتطوير التعاون جنوب-جنوب. ومكن هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب في البرازيل، نبيل الدغوغي، من تبادل مثمر لوجهات النظر بشأن أهداف وإنجازات كلا الوكالتين، ومن تحديد سبل التعاون المشترك، لاسيما على مستوى تكوين الأطر الأفارقة في الوظيفة العمومية. كما استعرض الجانبان إمكانية مواكبة المغرب لعدد من المشاريع البرازيلية في إفريقيا، وبحثا أوجه التعاون الثنائي والثلاثي التي يتعين تفعيلها من أجل المساهمة في التنمية المشتركة لإفريقيا. وأشاد الجانب البرازيلي أيضا "بالمشاركة المهمة" للمغرب في احتفالات الذكرى السنوية الثلاثين للوكالة البرازيلية للتعاون، معربا عن الرغبة في العمل المشترك مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي من أجل المساهمة في تنمية التعاون الدولي بين البلدين. وقد احتفلت الوكالة البرازيلية للتعاون، يومي الخميس والجمعة في برازيليا، بالذكرى الثلاثين لإحداثها بحضور 400 من الخبراء والدبلوماسيين ومدراء وكالات للتعاون ومسؤولي منظمات دولية وإقليمية. ومثل المملكة في هذه الاحتفالات، التي عرفت حضور وكالات للتعاون الدولي من إفريقيا وأوروبا والأمريكتين، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال. وشمل برنامج هذا الاحتفال تنظيم العديد من الموائد المستديرة حول مواضيع متنوعة من قبيل "السياق الحالي والاستراتيجي للتعاون جنوب-جنوب"، "التعاون جنوب-جنوب ومقترح تعزيز العمل المشترك" و"تطور التعاون التقني الدولي البرازيلي". وتضطلع الوكالة البرازيلية للتعاون، التي أنشئت في شتنبر من سنة 1987، بتنسيق مسلسل المفاوضات وبتفعيل وتقييم مختلف المشاريع البرازيلية.