بعد تواري قائد حراك الريف ناصر الزفزافي عن الأنظار على خلفية محاولة اعتقاله ظهر للواجهة نبيل أحمجيق، الذي يعتبر القائد الثاني في حراك الريف، حيث خرج هذا الأخير بتدوينة فيسبوكية طالب من خلالها نشطاء الحراك بعدم الانجرار وراء الفوضى والتزام السلمية . وكتب أحمجيق "إن المتتبعين للأوضاع الراهنة في الريف عموما ومدينة الحسيمة بوجه خاص، يتضح لهم بوضوح وجلاء أن الدولة تمادت في الخروقات التي تطال مجال حقوق الإنسان بممارستها لشتى أنواع الإعتقالات التعسفية والمداهمات القسرية على بيوت المواطنين ليلا و نهارا، وهذا يأتي بدون أدنى مبرر قانوني، بحكم أن نشطاء الحراك الشعبي والساكنة يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي والمطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة واستنكار سياسات التهميش والإقصاء التي تمارسها الدولة في حق المنطقة". وأكد احمجيق في تدوينة بموقع الفايسبوك، "أن الدستور المغربي والعهد الدولي وميثاق باريس وجنيف، يحرصون أيما حرص على احترام الحقوق المدنية والسياسية والحفاظ على السلامة الجسدية للمواطنين ونبذ كل الأشكال الحاطة بالكرامة الإنسانية والاعتقالات التعسفية والاختطاف القسري والعنف المادي". وأفاد أن "أن ما أقدمت عليه الدولة في هذين اليومين الأخيرين يتنافى بشكل قاطع ولا يتلاءم مع تطبيق هذه المواثيق في أرض الواقع، وما الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لخير حجة على ما نقول". كما طالب الدولة ب"أن تحترم كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها وتوقف فورا هذه الممارسات ومسلسل الاعتقالات والمداهمات والملاحقات التي لن تأتي بالحلول للأزمة القائمة، بل ستزيد من تأجيجها أكثر، وأن ترفع كل مظاهر العسكرة التي يعتبر وجودها غير مبرر ما دامت الساكنة تخوض احتجاجات سلمية وتحافظ على الممتلكات العامة والخاصة وتسهر على حمايتها. وأن تشرع في إطلاق سراح كافة المعتقلين". وأنهى كلامه بالقول: "كما أود أن أناشد كل المناضلين والنشطاء أن يتسلحوا بالصمود والحكمة والعزيمة وأن يتشبثوا بالسلمية كمبدأ لا محيد عنه في مواصلة نضالاتنا السلمية-الحضارية إلى غاية تحقيق كافة مطالبنا العادلة والمشروعة والضغط على هذه الدولة المخزنية لإطلاق سراح كافة المعتقلين". حسب ما جاء في التدوينة.