شهدت حوالي 100 دولة في مختلف العالم، يوم الجمعة، أكبر هجوم إلكتروني في تاريخها، وذلك بعدما عطل هاكرز عمل عشرات آلاف الحواسيب باستخدام خلل برمجي كان جزءا من أدوات مراقبة تستخدمها وكالة الأمن القومي الأميركي، وطلبوا دفع فدية بعملة إلكترونية. ووفق صحيفة" واشنطن بوست"، فإن الهجوم ضرب عشرات الآلاف من الحواسيب بالعالم وعطل أنشطة وزارة الداخلية الروسية، والاتصالات الإسبانية والخدمات الصحية البريطانية التي عاد العاملون فيها إلى استخدام القلم والورق. وكشفت الصحيفة في تقرير لها، أن الهجوم الكتروني اعتُبر أحدث هجوم في عمليات "انتزاع الفدية" متنامية التهديدات، حيث يرسل الهاكرز ملفات إلى الحواسيب فتقوم بعد ذلك بتشفير بياناتها تلقائيا وتعرض مذكرة بطلب فدية على ملف نصي، الأمر الذي يعطل الحاسوب تماما إلا بعد دفع فدية. وحددت المذكرة مبلغ ثلاث مائة دولار لرسوم الخدمة المذكورة مدفوعة بعملة بتكوين -وهي عملة رقمية يصعب تعقبها- لترسل إلكترونيا إلى عنوان محدد، ولا تعرف الجهة المرسل إليها.