رغم تسخير مصالح الوقاية المدنية لوسائلها اللوجيستية بشكل مكثف٬ وتضافر جهود المتطوعين من السكان٬ والسلطات المحلية, تسبب حريق شب، مساء أول أمس، بواحة زاوية أملكيس الواقعة بالنفوذ الترابي لدائرة أوفوس بتافيلالت٬ في إتلاف أزيد من3000 نخلة. وأفادت مصادر مطلعة بأن الحريق الذي انتشر بشكل سريع جراء الرياح القوية التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي طيلة يوم أول أمس الخميس خلف أضرارا جسيمة بالمنتوجات الفلاحية بسبب الانتشار الواسع للهيب٬ الذي نتجت عنه مخاوف لدى السلطات المحلية والساكنة التي تابعت الحادث٬ من أن تصل النيران إلى المباني السكنية. وأوضحت مصادر "المساء" أن مصالح الوقاية المدنية جندت فرق التدخل بشكل مكثف إلى وقت متأخر من اللي٬ بغية السيطرة على الحريق٬ مشيرة إلى أن المنطقة لم تعرف مثل هذا الحادث منذ مدة طويلة. المصادر ذاتها٬ قالت إن سرعة الرياح وصعوبة المسالك المؤدية إلى موقع الحريق٬ ساهما أيضا في اتساع رقعة الحريق مما أدى إلى تسجيل خسائر وصفت بالكبيرة على مستوى الأشجار المثمرة والنخيل. ولم تكشف السلطات المحلية٬ التي تتابع عن كثب حادث الحريق٫ إلى حدود صباح أمس الجمعة عن الأسباب الناتجة عن اندلاع هذا الحريق٬ في الوقت الذي يحتمل أن تعزى إلى ارتفاع درجة الحرارة٬ وفق تعبير مصادر "المساء". هذا وكشفت معطيات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، خلال الصيف الماضي، عن تسجيل نحو 270 حريقا غابويا اجتاحت ألفا و739 هكتارا خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2016. وأكد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بجهة درعة تافيلالت تجنيد أزيد من 30 عنصرا ستظل في عين المكان حتى بعد إخماد الحريق تحسبا لأي أخطار أخرى قد تسببها الرياح التي تعرفها المنطقة٬ مشيرا إلى أن عناصر الوقاية المدنية لجأت في بعض النقط إلي استعمال الدواب٬ بسبب وعورة المسالك وسط الواحة٫ لنقل المياه فضلا عن تسخير سبع آليات منها شاحنتان صهريجيتان.