كشف المؤرخ الأمريكي شارل بويل والذي أصدر كتابه الجديد أمس الخميس تحت عنوان "ملك الديمقراطية" أن العاهل الاسباني السابق خوان كارلوس أقر سنة 1979 بتقبله لامر ارجاع مدينة مليلية للمغرب مع تمتيع سبتة بنظام حماية دولية كالذي خضعت له مدينة طنجة . المعطيات المثيرة التي تضمنها الكتاب كشفت أن الملك الإسباني أقر بإمكانية التنازل عن مدينة مليلية السليبة، وذلك بالموازاة مع جعل المدينة الأخرى (سبتة) تحت سيطرة حماية دولية مماثلة لتلك، التي كانت في مدينة طنجة عام 1953 حتى استقلال المغرب عام 1956. وشدد المصدر ذاته على أن الاعتراف كان على هامش لقاء بقصر زارزويلا في العاصمة مدريد، مع السناتور الأمريكي موسكي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جيمي كارتر، الذي كان يقوم وقتها بجولة أوربية في سياق مباحثات خاصة مع مجموعة من القادة في المنطقة. وأكد المصدر ذاته على أن الملك خوان كارلوس كان يعتقد بأن القضية الكبرى بين المغرب، وإسبانيا هي المدينتين السليبتين، وأبرز أن مليلية يمكن منحها للمغرب في ظرف وجيز على اعتبار أن عدد قاطنيها من الإسبان لم يكن يتجاوز 10 آلاف شخص . وأضاف المصدر ذاته أن الملك الإسباني اعترف بأن الاقدام على عملية مماثلة في مدينة سبتة غاية في الصعوبة، بحكم العدد الكبير من الإسبان القاطنين فيها، والذين كان عددهم 60 ألفا، واعتبر أن الحل الأنسب هو وضعية مماثلة لما كانت عليه مدينة طنجة بين عامي 1923 و1956. وأشار المصدر ذاته أن الملك الإسباني كان متخوفا من "مسيرة خضراء" جديدة في غياب حلول للمدينتين السليبتين.