تم استقبال عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا برفقة سعيد أبركان، رئيس فرع ولاية "هيسن"، من قبل السيد "تورستن شيفر كونبل"، رئيس الحزب الاشتراكي الألماني بولاية "هيسن" ورئيس فريقه البرلماني وذلك يوم 19 أبريل الماضي بمقر البرلمان الولائي ب"فيسبادن". و لقد جاء هذا اللقاء في إطار الحوار و التواصل المستمرين لقيادات المجلس الأعلى مع ممثلي الأحزاب السياسية على اختلاف ألوانها و مشاربها من أجل التشاور و مناقشة ما يستأثر بالاهتمام المشترك و ما يخدم مصالح المسلمين كمواطنين في ألمانيا و كذلك ما يخدم السلم و السلام و الانسجام الاجتماعي و مواجهة الظلم والإقصاء و الحيف في تمظهراتها المختلفة.. و لقد تم في هذا اللقاء معالجة و مناقشة موضوع الرعاية الروحية للمسلمين في سجون الولاية و ما تقتضيه الظرفية لتقديم مواكبة روحية و نفسية شمولية لهذه الفئة التي تقبع في السجون. و لقد اعتبر عبدالصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، التجربة القائمة في هذا الموضوع خطوة مهمة، غير أنه أكد على ضرورة إشراك الطوائف الدينية الإسلامية في هذا المجال تماشيا مع مقتضيات الدستور وكما أوصى بذلك المؤتمر الألماني الإسلامي. في موضوع آخر عبر سعيد أبركان على أن المجلس الأعلى للمسلمين -فرع ولاية هيسن- يرغب في أن يكون شريكا فعالا للحكومة الولائية فيما يتعلق بتعليم الدين الإسلامي في المدارس الرسمية. في الختام تناول الطرفان التفاقم الملحوظ و النمو المفزع والمخيف للتيارات اليمينية والشعبوية في الولاية وضرورة بناء تحالف لقوى المحبة والتعايش في مواجهة قوى الكراهية والإقصاء أيا كان مصدرها. و أكد "تورستن شيفر كونبل"، رئيس الحزب الاشتراكي على ضرورة استمرار العمل البناء بإيجابية وعدم التأثر بأصوات الكراهية و العنصرية. ويرى المجلس الأعلى للمسلمين بصفته طائفة دينية ملزما في إطار المسؤولية الاجتماعية أن يقف ضد كل ألوان العنصرية والتطرف.