استنفر انتشار الدلفين الأسود، كل من وزيري الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، و وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، وكذا رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلياس العماري، فضلا عن رئيس مجلس جهة الشرق، ورؤساء الجمعيات المهنية العاملة بقطاع الصيد البحري، حيث عقد اجتماع طويل بمقر وزارة الفلاحة والصيد البحري، لمناقشة وضع ميناء الحسيمة وإيجاد حلول لمعضلة هجرة مراكب الصيد ومهنيي الصيد البحري من الشريط الساحلي المتوسطي، وبالخصوص من منطقة الحسيمة، التي أصبح ميناؤها شبه مهجور بسبب انتشار الدلفين الأسود، المسمى محليا ب"النيكرو". وأفاد بلاغ لجهة إلياس العماري، أن مجلس الجهة يبذل جهودا كبيرة للتواصل والتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية بالموضوع، حيث تم الاتفاق على دعم المراكب المتضررة من سمك"النيكرو"، عبر مساهمة جميع القطاعات المتدخلة في تعويض الشباك المتضررة بنسبة 100% من قيمة اقتناء الشباك الجديدة المخصصة لصيد الأسماك السطحية. كما تم الاتفاق أيضا مع جمعيات البحارة على دعم الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة مزاولي مهنة الصيد البحري، فضلا عن الاتفاق مع جمعيات أرباب مراكب الصيد التقليدي لدعم هذا القطاع، وفي ذات الصدد التزمت الوزارة الوصية بتوفير خافرة لإنقاذ الأرواح البشرية والبحث عن المفقودين عند تعرض مراكب الصيد للحوادث في عرض البحر؛ كما تعهد مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة من جهة ثانية، بدعم الجمعيات العاملة في هذا المجال. ويأتي هذا اللقاء بمدينة الحسيمة موازاة مع الاحتجاجات المتصاعدة بالمنطقة حيث الريف على صفيح ساخن خلال هذه الأشهر، إذ تكون ساكنة الريف كل يوم أحد في شوارع المدينة للاحتجاج، مطالبين برفع الحيف والظلم الذي يلحقهم جراء غياب الخدمات والمرافق الأساسية بالحسيمة من قبيل شركات خاصة للعمل، ومركبات استشفائية، ومؤسسات تعليمية جامعية ومعاهد للتكوين المهني..