قدم رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله بنكيران، مفاتيح رئاسة الحكومة، إلى أخيه في الحزب، سعد الدين العثماني، الذي عينت حكومته، يوم الأربعاء، من طرف الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، حيث حل اليوم بنكيران إلى رئاسة الحكومة، كعادته، ضاحكا متكلما حاكيا مسلما على الموظفين برئاسة الحكومة، إذ قال في كلمته : "قضينا خمس سنوات كان فيها شد وجذب والسياسة كلها شد وجذب، ولكن أمضينا خمس سنوات سعيدة".مردفا حديثه الذي تذكر فيه عبد الله بها، الذي كان دائما بجانبه، والذي عين كوزير للدولة في حكومته، "دخلنا اثنين إلى هذه الحكومة وخرجت وحيدا.. غادرنا عبد الله باها الذي راح شهيدا للواجب"، والذي توفي في حادثة القطار بواد الشراط بعد رغبته في زيارة مكان وفاة أحمد الزايدي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي. وقال عبد الإله بنكيران، الذي أعفي من طرف الملك محمد السادس، من مهمة تشكيل الحكومة، عن خليفته في رئاسة الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي كان جالسا إلى جانبه: "سعد الدين رجل معروف لطيف ومعقول، الله يعاونك وأنت راك فقيه وأنت اللي تدير لينا الدعاء"، مخاطبا أطر رئاسة الحكومة : "حاجة وحدة اللي ما نضمنش ليكم هي أن العثماني ما غاديش يبقى يعاود ليكم النكت"، في إشارة منه إلى شخصه المتميز بالروح المرحة والقفشات التي عهد بها أينما حل وارتحل. ومن جانبه، عبر رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، خلال حفل تسليم السلط، عن اعتزازه بثقة الملك محمد السادس، مشددا على أن عبد الإله ابن كيران يسر له مهمته وقدم له الدعم اللازم أثناء المشاورات والتحالفات.. مؤكدا أنه سيعمل وفق المنهجية نفسها التي اعتمدتها حكومة ابن كيران، لافتا إلى أن الوضعية الدولية والإقليمية الدقيقة التي تعيشها المملكة تتطلب تعاونا ونزاهة كبيرة.