كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن روسيا عرضت على المغرب اقتناء مقاتلات «سو 35»، التي أثبتت قدرة كبيرة في الحرب الدائرة في سوريا، في ظل خطة جديدة لمجمع الصناعات العسكرية الروسي لتسويق الطائرة لدول شمال إفريقيا، فيما يرغب المغرب في اقتناء طائرات بدون طيار وسط استبعاد اقتناء «سو 35». وحسب المصادر ذاتها، فإن مجمع صناعات الدفاع الروسية وضع المغرب ضمن البلدان التي بدأ تسويق المقاتلة لديها، وتقديم عروض لشراء المقاتلة التي تعتبرها روسيا من بين الأقوى في العالم، والتي سبق أن اقتنتها جيوش دول كبرى كالصين. وحسب المصادر نفسها، فإن مجمع صناعات الدفاع الروسية وضع عددا من الدول التي يمكنها اقتناء المقاتلة التي تمتلك مواصفات جوية وتقنية تفوق مثيلاتها لدى الجيوش الأجنبية، حسب مسؤولين في المجمع ذاته. وأكدت دائرة العلاقات الدولية والسياسة الإقليمية في مجمع صناعات الدفاع الروسية وجود اهتمام من دولتي شمال إفريقيا، المغرب والجزائر لاقتناء المقاتلة، مشيرا إلى أن هناك تفاوضا في الوقت الراهن قد يجعل هذين البلدين يشتريان المقاتلة بعدما اقتنتها كل من الصين وأندونيسيا. والمقاتلة «سوخوي — 35» هي مقاتلة نفاثة ومتعددة الأهداف من أسرة الجيل 4، تتمتع بقدرة فائقة على المناورة، ويشير خبراء في الصناعات الحربية إلى أن الفرق بين هذه المقاتلة والمقاتلة من طراز الجيل الخامس يكمن في عدم تزويد الطائرة الأولى بتكنولوجية «الشبح» ومحطة الرادار المزودة بتكنولوجية حديثة. وتشير بعض التقارير إلى أن المغرب يرغب في اقتناء طائرات بدون طيار من روسيا لاستعمالها في مراقبة الحدود، حيث تتميز الصناعة الحربية الروسية في هذا المجال بكفاءة عالية، كما تنتج الشركات الروسية طائرات «درون» بمواصفات تكنولوجية متقدمة وقادرة على الاتصال بالأقمار الاصطناعية وتوفير صور وأشرطة فيديو بجودة عالية. وعلى عكس الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا تفرض روسيا الكثير من القيود على صادراتها من السلاح إلى البلدان الأجنبية، وكانت الوكالة الفضائية الروسية كشفت أنها تدرس فتح الباب أمام المغرب في مجال العلوم الفضائية واستشعار الأرض.