قال امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بعد لقائه بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، في أولى جولات المشاورات مع الأحزاب "لقد أتينا كوفد عن حزب الحركة الشعبية، لنقدم التهاني لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، ولكي نعبر له عن سرورنا بعد توليه هذا المنصب، الذي كلفه به الملك محمد السادس". وأضاف أمين عام حزب السنبلة في تصريح صحفي له مباشرة بعد خروجه من جلسة المشاورات المغلقة رفقة كل من سعيد أمسكان ومحمد أوزيت، "لقد تحدثنا حول الطرق التي يمكن أن تخرج بها هذه الحكومة إلى الوجود في أسرع وقت"، مسهبا "أنه لرئيس الحكومة المكلف جميع المؤهلات لإخراج هذه الحكومة إلى الوجود" مشيدا بطاقة سعد الدين العثماني الهادئة في الإفراج عن الحكومة التي تعطلت مدة خمسة أشهر بعد انتخابات 7 أكتوبر. وتأتي هذه الزيارة بعد اللقاءات التشاورية التي تمت مع كل من حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، ليختم العثماني يومه التشاوري بحزب الحركة الشعبية، حيث من المرتقب أن يستأنف غدا الأربعاء، مشاوراته الحكومية بكل من إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. هذا وقد أعربت كل الأحزاب السياسية عن مد يد العون إلى سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، ما عدا حزب الأصالة والمعاصرة الذي لمح إلى اصطفافه في المعارضة، وهو الرد الناتج عن الرغبة في إذابة الجليد بين الحزبين والخطوط الحمراء التي رسمت طيلة خمسة أعوام التي كان فيها عبد الإله بنكيران قائد ربان سفينة الحكومة المغربية.