أفادت مجموعة من وسائل الإعلام المغربية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، قد طالب إدارة الأمن خلال الساعات الأخيرة، بتخفيف رجال الأمن والحراسة من أمام فيلته بحي الليمون بمدينة الرباط، خصوصا وأنه أعفي من مهمة تشكيل الحكومة من طرف الملك محمد السادس، بعد البلاغ الذي صدر من طرف الديوان الملكي يوم أول أمس الأربعاء، وهو الأمر الذي لم بعد يستدعي الحضور الكبير لرجال الأمن أمام مقر سكناه، فضلا عن مصاحبته في حله وترحاله أثناء الأنشطة الخاصة للحزب، واللقاءات الرسمية كرجل دولة مسؤول بالمغرب، خصوصا وأن الملك محمد السادس هو من كان قد أوصى بالقيام بتعزيزات أمنية لصالح رئيس حكومة بلاده، على حد تصريح عبد الإله بنكيران. وكان قد قال عبد الإله بنكيران مباشرة بعد إعفائه من تشكيل الحكومة لوكالة الأنباء العالمية رويترز، أنه سيذهب ليتوضأ ويصلي، في إحالة منه إلى عودته لحياته الخاصة التي كان يعيشها أيام سنة 2011 قبل أن يصبح رئيسا للحكومة المغربية. وحري بالذكر أن عبد الإله بنكيران ظل يلازم منزل زوجته نبيلة بنكيران الخاص، دون أن ينتقل إلى فيلا رئيس الحكومة الخاصة به كرجل ثاني بالدولة المغربية بعد الملك محمد السادس. ومن المرتقب أن يعلن في الساعات القادمة عن رئيس الحكومة الذي سيخلف عبد الإله بنكيران من نفس الحزب (العدالة والتنمية)، الذي سيحمل مشعل مشاورات تشكيل الحكومة، التي لم يوفق بنكيران في تشكيلها بعد الصعوبات الجمة التي اعترضته، إزاء رفع السقف من طرف عبد العزيز أخنوش الذي تشبث بدخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة. وبهذا يسدل الستار عن انتهاء أسطورة عبد الإله بنكيران، الزعيم الذي شغل الناس في حياتهم، بعد أن طوى القصر صفحته.