يلعب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دور الوساطة بين المغرب و جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بخصوص مشكل منطقة الكركارات التي اندلعت منذ صيف العام الماضي، وزادت حدة توترها في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب موقع "الأيام". وبحسب المصدر ذاته، فقد اجتمع الرئيس الموريتاني بمحمد جداد، أحد أعضاء الجبهة، و اقترح عليه الانسحاب من المنطقة العازلة، على غرار ما فعله المغرب، احتراما للقرار الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتس، وهو القرار الذي استجاب له المغرب و رفضته الجبهة. لكن الاجتماع الذي دار بين الرئيس الموريتاني وممثل "البوليساريو" توصل إلى اتفاق مبدئي يقضي ببقاء عناصر "البوليساريو" في منطقة الكركارات بدون سلاح. ويأتي ذلك في الوقت يسعى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى إيجاد حل للمشكل، خصوصا بعد احتجاج عدد من التجار الموريتانيين، من نقص حاد في نشاطهم التجاري، إثر فشل عدد من الشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من المغرب في الدخول إلى موريتانيا، بسبب توقيفها من طرف ميليشيات الجبهة الانفصالية عند معبر الكركارات الحدودي ومنعهم من الدخول إلى التراب الموريتاني.