عاد الرئيس النيجيري محمد بخاري الجمعة10 مارس الجاري، إلى بلاده بعد غياب دام شهرين في "راحة طبية"، لكنه أعلن أن نائبه يمي اوسيباجو سيواصل حكم البلاد لبضعة أيام بسبب حاجته لمزيد من الراحة. وكان بخاري (74 عاما) وصل صباح الجمعة من لندن إلى مطار كادونا (شمال) إذ أن مطار العاصمة مغلق منذ الاربعاء لاشغال تستمر ستة اسابيع على الاقل، حسب لقطات بثها التلفزيون المحلي ومصور من وكالة فرانس برس في المكان، وقد توجه إلى أبوجا على متن مروحية. وبعد نزوله من المروحية كان في استقباله نائبه، كما التقى رؤساء الاجهزة الامنية وكبار مسؤولي الحكومة قبل ان يستقل سيارة سوداء لعقد اجتماع مع وزراء ومسؤولين في حزبه المؤتمر التقدمي الحاكم. ولم يكشف بخاري في الاجتماع اي تفاصيل عن مرضه لكنه قال "اعتقد أنني تلقيت أفضل علاج يمكن أن احصل عليه". وأضاف "لا اذكر انني كنت مريضا الى هذه الدرجة منذ ان كنت شابا"، مشيرا الى "عمليات نقل دم وزيارة مختبرات". لكنه اكد انه "سعيد بعودته" وقال انه يحتاج الى "متابعة خلال الاسابيع المقبلة". واوضح ان نائبه يمي اوسيباجو "سيواصل الحكم" ليتمكن الرئيس من متابعة "استراحته". وفي وقت لاحق، أوضح فيمي اديسينا الناطق باسم بخاري ان الرئيس لن يستأنف عمله في نهاية الاسبوع الجاري لكن سيؤكد عودته رسميا خلال الأسبوع المقبل. وكتب في تغريدة على تويتر انه سيوجه الاثنين رسالة إلى الجمعية الوطنية "لتصبح عودته الى العمل رسمية ودستورية". وكان الناطق باسم الرئيس صرح في منتصف فبراير ان الجنرال السابق غادر نيجيريا متوجها الى لندن في 19 كانون الثاني في "عطلته السنوية" واجراء ما وصفه مكتبه بانه "فحوص طبية روتينية" لسبب لم يكشف. لكن خلال غيابه، اضطر مساعدوه لنفي شائعات على الانترنت عن اصابته بمرض خطير وحتى وفاته على الرغم من صور التقطت له مع مسؤولين نيجيريين. وظهر في صور الخميس وقد أصابه النحول خلال لقاء في الكنيسة الانغليكانية مع اسقف كانتربري جاستن ويلبي.