شنت مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو، هجوما غير مسبوق، على الأممالمتحدة، حيث ربطت استقالة كريستوفر روس، المبعوث الأممي إلى الصحراء، بفشلها في إيجاد حل لنزاع الصحراء، معتبرة في الآن ذاته أن استقالة روس، تبرز فشل الأممالمتحدة في تحقيق تقدم في مسار السلام بالصحراء، مشيرة إلى أنها تنتظر تعيين خليفة للمبعوث السابق. وزعمت المصادر ذاتها، أيضا أن الأممالمتحدة لم تستطع التعامل مع الإجراءات الأخيرة التي فرضها المغرب على بعثة "مينورسو"، واصفة إياها ب"الإجراءات المقيدة". فيما ذكرت مصادر معارضة للبوليساريو من داخل مخيمات تندوف، أن هجوم وسائل إعلام تابعة للجبهة، على الأممالمتحدة، تبرز بشكل جلي الضغط القوي التي تعيش تحته قيادة البوليساريو، بسبب مخاوفها الشديدة من ما سيأتي به المستقبل القريب، وخصوصا في ظل تولي غوتيريس منصب الأمين العام للأمم المتحدة، واستقالة روس المفاجئة، ثم اختيار قيادة الجبهة مواجهة الأممالمتحدة في الكركرات، وغيرها من التطورات الأخيرة. كل هذه المعطيات، إضافة إلى برودة أعصاب المغرب في طريقة تعامله مع أزمة الكركرات واختياره الانسحاب من هذه المنطقة بدل الدخول في نزاع مسلح مع الطرف الآخر، ثم الأزمة السياسية والاقتصادية في الجزائر، تجعل البوليساريو تتوقع كل شيء في المستقبل القريب، ما أدخلها في ارتباك قد يؤدي بها إلى ارتكاب مزيد من الأخطاء، التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل البوليساريو في المنقطة.