وضعت المصالح الأمنية حدا لنشاط أكبر عصابة إجرامية تتاجر في المخدرات والكحول بمدينة مراكش ونواحيها، حيث أوقفت فرقة أمنية، بتنسيق مع المصالح الاستخباراتية والاستعلامية، مساء الجمعة الماضي، خمسة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية. وبحسب "المساء" فقد تم إيقاف المشتبه بهم، الذين تم تقديمهم صباح السبت بمقر ولاية أمن مراكش، في عمليتين متفرقتين، بكل من مدينة مراكش ودوار "محيلة" بجماعة أولاد حسون، وشاركت في هذين التدخلين الأمنيين عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، وعناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر من المجموعة الجهوية للتدخل التابعة لولاية أمن مراكش. إذ بعد استجماعها عددا من المعطيات حول نشاط هذه العصابة، التي كانت تنشط منذ سنوات في مجال الاتجار في المخدرات، قامت فرقة أمنية عالية التدريب باقتحام منازل المشتبه بهم في المجالين القروي والحضري، وقامت بتوقيفهم وحجز أسلحة بيضاء وخراطيش ومبلغ مالي تجاوز 370 مليون سنتيم. وبعد عمليات التوقيف، باشرت الفرقة الأمنية والاستخباراتية عملية التفتيش والبحث داخل مستودعات معدة لأغراض تتعلق بالاتجار وترويج المخدرات والخمور بدوار "محيلة"، الذي يبعد بحوالي 30 كيلومترا عن مدينة مراكش، وأسفرت العملية عن حجز 3500 لتر من مسكر "الماحيا"، و25 كيلوغراما و750 غراما من مخدر القنب الهندي "الكيف"، وصفيحة من مخدر الحشيش، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير بالعملة الوطنية.ه.