تسببت دمية إلكترونية شهيرة، تدعى "كلاود بيتس"، في تسريب ملايين التسجيلات الصوتية العائلية والمحادثات الشخصية، وجعلها متاحة للعموم، بعد أن تمّ اختراق نظامها. وقال المتخصص في الأمن المعلوماتي تروي هانت: "إذا كنت ممن يمتلكون دمية كلاود بيتس الإلكترونية في منزلك، يبدو أن عليك التخلص منها سريعًا"، بعدما اكتشف اختراق الدمية الإلكترونية الناطقة. وقال "هانت" على موقعه الخاص في 28 فبراير المنصرم، إنه بعد أن أمضى أسبوع في التحقق من وسائل الحماية والأمان التي تحكم عمل تلك الدمية الإلكترونية، توصل إلى أن الشركة المنتجة لها وتدعى "سبيرال تويز" (الألعاب الحلزونية) تركت جميع البيانات والتسجيلات متاحة للعامة على الإنترنت بسبب خلل في تأمين قاعدة البيانات. وتقوم فكرة عمل الدمية على تسجيل العائلات رسائل صوتية خاصة وحميمية بواسطة تطبيقات الحواسب والهواتف الشخصية الذكية التي تعتمد على نظامي "آي أو إس" و"أندرويد"، ونقلها إلى أطفالهم تحديدًا عبر تلك الوسائط الإلكترونية، على أن يقوم الأطفال بتسجيل رسائلهم الخاصة من خلال تلك الدمية التي تعد تطبيق مستقل متصل بالإنترنت، ولا يحتاج لأي أجهزة إلكترونية وسيطة. وأضاف الباحث الأسترالي "بكل بساطة يمكن لأي شخص معرفة تلك الرسائل ومحتواها، لكن أكثر ما يشعرنا بالقلق هو طبيعة تصميم هذه الدمية، فكل ما تحتويه عبارة عن رسائل شخصية بين الابن وأبويه أو بين أفراد العائلة عامًة".